باتت معركة استعادة العاصمة
اليمنية صنعاء، من
الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أقرب من أي وقت مضى، بعد أن اشتدت وتيرة
المعارك مع قوات الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، في منطقة نهم على بعد (40) كلم من مركز العاصمة.
وأسفرت المواجهات، التي جرت الخميس، عن إحراز قوات الشرعية، تقدما طفيفا في فرضة نهم (منطقة جبلية)، وسط حالة من الارتباك في صفوف مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم.
وقال عبد الكريم ثعيل، عضو مجلس مقاومة صنعاء، إن "قوات الشرعية تواصل تقدمها في منطقة نهم، بهدف تطويقها والسيطرة على السلسلة الجبلية لقطع خطوط الإمداد عن قوات الحوثيين وصالح".
وأضاف عبد الكريم ثعيل، في حديث خاص لـ"
عربي21"، أن المقاومة والجيش الوطني، باتا حاليا، على أبواب صنعاء، حيث تمتد سيطرتهما من الجهة الشرقية الممتدة من مفرق الجوف ومديرية نهم، والتموضع على تخوم منطقة بني حشيش (أهم معاقل الحوثيين في صنعاء)، فضلا عن اقترابهما من منطقة خولان عن طريق صرواح غربي مأرب.
وبحسب ثعيل، فإنه "ليس أمام المتمردين الحوثيين وحلفائهم، إلا التسليم للشرعية والاستنجاد بالعدالة، بعيدا عن المغامرة والانتحار على أسوار الشرعية التي تزحف نحو نقطة المركز صنعاء".
ويشهد المحور الشرقي من العاصمة صنعاء معارك كر وفر، بين قوات المقاومة والجيش المؤيد للشرعية، ومسلحين حوثيين مسنودين بقوات موالية للمخلوع صالح، منذ نحو أسبوعين.
ورغم قرب القوات من العاصمة، إلا أن الكيلومترات التي تفصل بين نهم وصنعاء، هي في غالبيتها منطقة جبلية وعرة.
من جهته، شن سلاح الجو التابع للتحالف الذي تقوده السعودية، مساء الخميس، غارات، استهدفت مواقع للحوثيين جنوبي صنعاء. وفقا ما ذكره ناشطون.