وصل عم الطفل السوري الغريق إيلان كردي إلى
كندا مع أفراد عائلته يوم الاثنين. وكانت جثة الطفل الغريق التي جرى تصويرها على الشواطئ التركية قبل ثلاثة أشهر أثارت تعاطفا في أنحاء العالم مع محنة
اللاجئين السوريين.
وكان تلفزيون هيئة البث الكندية أذاع وصول محمد كردي وزوجته وأطفاله الخمسة إلى فانكوفر، حيث جرى لم شملهم على نحو مؤثر مع شقيقته تيما كردي. وتعيش تيما في كولومبيا البريطانية، وترعى توطين العائلة في كندا.
وهتفت العائلة بعد فترة قصيرة من إعادة توطينها: "شكرا كندا".
وقال محمد كردي للصحفيين في المطار الرئيسي للمدينة "أنا سعيد، سعيد للغاية".
ونالت العائلة شهرة في أيلول/ سبتمبر الماضي بعد صورة لجثة الطفل إيلان كردي على وجهه وسط الأمواج على شاطئ تركي، والتي نشرت في صحف في أنحاء العالم. وذكر في البداية أن إيلان كان عمره ثلاث سنوات، لكن بعض التقارير اللاحقة قالت إن عمره عامان.
وجذبت الصورة الاهتمام الدولي لأزمة اللاجئين، وأثارت غضبا دوليا مما يتصور أنه سلبية من الدول المتقدمة في التعامل مع القضية.
وكان شقيق الطفل إيلان ووالدته من بين الذين لاقوا حتفهم عندما انقلب قاربان وهما يحاولان عبور المياه من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية. ونجا عبد الله والد الطفلين وشقيق محمد كردي.
وقالت تيما كردي آنذاك إنها حاولت رعاية قدوم محمد إلى كندا، لكنها لم تنجح. وكانت تأمل في رعاية قدوم عليان وعائلته فيما بعد.
وتعرض رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر وحكومته المحافظة للانتقاد بعدما تبين أن عائلة إيلان كانت تريد الهجرة إلى كندا. وخسر المحافظون الانتخابات في تشرين الأول/ أكتوبر التي فاز فيها الحزب الليبرالي الذي يتزعمه جاستين ترودو، الذي تعهد بأن يستقبل سريعا 25 ألف لاجئ سوري.
وتوجه ترودو إلى تورونتو في وقت سابق هذا الشهر لاستقبال أول طائرة تقل لاجئين سوريين برعاية الحكومة الكندية.