قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الخلاف بين المسلمين ليس خلافا مذهبيا بين
السنة والشيعة، بل هو خلاف سياسي سببه
السعودية التي تريد السيطرة على العراق وسوريا واليمن.
وأشار قاسم إلى أن الحلف الرباعي بين سوريا وروسيا والعراق وإيران، هدفه منع أمريكا وحلفائها من السيطرة على سوريا والعراق، في إشارة إلى السعودية، مؤكدا أن هذا المشروع "التكفيري المدعوم من الغرب" يشهد انكسارا.
وقال إن الجماعات "التكفيرية" المسلحة في سوريا والتي جاءت من كل أنحاء العالم، تحصل على الدعم من السعودية وقطر والأردن وتركيا، وتحصل على السلاح من أمريكا وأوروبا.
وأشار إلى أن "الدولة السورية" ما زالت صامدة منذ خمس سنوات، رغم المشروعين التكفيري والإسرائيلي، وأنه لا بد أن يبقى هذا التحالف لمصلحة المنطقة.
وهاجم قاسم الفكر الوهابي الذي قال إنه يعمل على قاعدة تكفير جميع المسلمين، وقال إن هذا يثير فتنة مباشرة، تضر بالمسلمين السنة قبل
الشيعة، وإن الوهابيين مشكلة لكل المسلمين.
وتابع بأن "النظام الاستكباري العالمي المتمثل بأمريكا بشكل أساسي يريد السيطرة على المنطقة، وهو يعتقد أن السيطرة عندما تكون على قاعدة التفرقة بين البلدان والتفرقة داخل البلد الواحد فإنه يسهل عليه السيطرة على الجماعات المتناحرة وعلى البلاد التي تعيش الفوضى ومشاكل وتعقيدات".
وقال إنهم قد لا يحتاجون إلى "التجزئة الجغرافية لأنهم بالتجزئة السياسية التي يحدثونها ويثيرون بها الأطراف على بعضها البعض، هي بحد ذاتها تعتبر قضية كبيرة يعملون عليها. لكنهم إن شاء الله لن يوفقوا في هذا المشروع".