قالت صحيفة "وول ستريت" جورنال، الخميس، إن مسؤولين أمريكيين أجروا اتصالات سرية مع أعضاء في حكومة الرئيس بشار
الأسد في محاولة للحد من العنف في
سوريا واستكشفوا سبل التشجيع على القيام بانقلاب عسكري في عام 2011 حينما بدأت الحرب الأهلية.
وسبق أن نشر "
عربي21"
تقريرا ترجمه عن مجلة لندن لمراجعة الكتب، أكد فيه الصحافي الأمريكي المخضرم سيمور هيرش، أن هيئة الأركان المشتركة قدمت معلومات أمنية لجيش النظام السوري عبر ألمانيا وروسيا وإسرائيل.
إقرأ المزيد: هيرش: أمريكا مررت معلومات بطريقة غير مباشرة لجيش الأسد
وقالت صحيفة "وول ستريت" استنادا إلى مقابلات مع أكثر من 20 شخصا منهم مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مسؤولي مخابرات أمريكيين حدَّدوا ضباطا في الجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية التي يتحدر منها الأسد ويمكنهم قيادة انقلاب لكنهم لم يجدوا مواطن ضعف تذكر يمكن استغلالها.
وأضافت الصحيفة أن هذه التحركات جرت حينما بدأت حكومة الأسد حملتها على الاحتجاجات المناهضة لها وبدأ الجنود ينشقون عن الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع سابق في
الحكومة الأمريكية قوله: "سياسة البيت الأبيض في عام 2011 كانت محاولة الوصول إلى انتقال في سوريا عن طريق إيجاد ثغرات في النظام وعرض حوافز على الناس ليتخلوا عن الأسد."
وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس باراك
أوباما تحولت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد لتتجه نحو مساندة مقاتلي المعارضة السورية في عام 2012.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وسوريا تحادثوا وجها لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلى بعض من خلال أطراف ثالثة منها روسيا وإيران حليفتا سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز أجرى محادثتين هاتفيتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع. وتقاعد بيرنز من منصبه العام الماضي.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أن الاتصالات السرية كانت مختلفة عن تلك التي أجريت مع كوبا أو إيران والتي كانت الولايات المتحدة تعتقد فيها أنه يمكنها تسوية القضايا في هدوء ولكنها كانت أكثر تركيزا على جوانب مُعيَّنة.
وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحيفة: "قلنا مرارا: يمكنكم خلق بيئة أفضل لوقف إطلاق النار إذا توقفتم عن إسقاط البراميل".