نفى نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري
الإيراني العميد حسين سلامي، تخفيض وجود عناصره في
سوريا، مؤكدا أن استراتيجية بلاده حول سوريا لم تتغير، في وقت أكدت فيه الاستخبارات
الإسرائيلية أن "إيران سحبت معظم قوات الحرس الثوري من سوريا بفعل الخسائر".
وقال سلامي في تصريح لوكالة "فارس" الثلاثاء، إن ازدياد أو خفض القوات في أي ساحة هو أمر طبيعي، إلا أن "استراتيجيتنا في هذا المجال وأدوارنا في هذه الساحة والمجال السياسي لم تنخفض بأي حال من الأحوال".
وأضاف: "ما زلنا ثابتين وراسخين على مبادئنا وأهدافنا واستراتيجياتنا السابقة، ونؤدي أدوارنا بما يتناسب مع حاجات الساحة".
وأوضح أن "ازدياد أو خفض مستشاري الحرس الثوري هو أمر آني، ولا علاقة له باستراتيجياتنا الدفاعية.. علما بأنه لم يحدث أي خفض في هذا المجال"، على حد قوله.
استخبارات إسرائيل تؤكد
من جهتها، أكدت الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية أن إيران قد سحبت معظم عناصر الحرس الثوري من سوريا في أعقاب الخسائر الفادحة التي منيت بها في المعارك التي دارت تحديدا في شمال سوريا.
ونقل موقع "وللا" الإخباري، الثلاثاء، عن مصادر استخبارية إسرائيلية، قولها إن قرارا اتخذ في طهران بالانسحاب، منوها إلى أنه من أصل 2000 عنصر من عناصر الحرس الثوري بقي في سوريا 700 فقط.
وتوقعت المصادر أن تواصل إيران سحب قواتها التي أرسلتها قبل ثلاثة أشهر فقط، منوهة إلى أن الانتقادات الداخلية الحادة التي وجهت لقرار إرسال هذه القوات كان كبيرا، وقد أثر بشكل فعلي على الحكم الإيراني، سيما في أعقاب توالي إرسال القتلى الإيرانيين.
وأشارت المصادر إلى أن أكثر قادة إيران العسكريين ثقة بقدرات الحرس الثوري قد فوجئ بحجم الخسائر التي منيت بها القوات التي توجهت للقتال في سوريا، سيما في منطقة الشمال، وعلى وجه الخصوص في محيط حلب.
وعلى الرغم من تكتم إيران حول الخسائر في الأرواح، فإن المحافل الاستخبارية الإسرائيلية تقدر عدد القتلى بالعشرات، ومئات الجرحى، منوهة إلى أن من بين القتلى خمسة من الجنرالات البارزين.
ونوهت المصادر إلى أن انسحاب القوات سيفضي إلى مشكلة أخرى تتمثل في تساؤلات باتت أسر القتلى تطرحها بشكل علني، حول مسوغات الدفع بأبنائها للقتال في سوريا.