دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي الجمعة إلى اتخاذ إجراءات لـ"تهدئة التوتر مع
العراق"، وخصوصا عبر سحب القوات التركية المنتشرة في هذا البلد.
وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه، إن أوباما شدد خلال هذه المكالمة على ضرورة أن "تحترم (
تركيا) سيادة العراق ووحدة أراضيه".
وكان العراق طالب الثلاثاء بـ"انسحاب كامل" للقوات التركية من أراضيه.
وأضاف البيان أن الرئيس الأمريكي أشاد بـ"مساهمة" تركيا في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما بحث أوباما وأروغان خلال المكالمة في "تكثيف التعاون في شأن سوريا"، ولا سيما من خلال "جهود مشتركة لتعزيز المعارضة السورية المعتدلة وتشديد الضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل للنزاع عبر المفاوضات".
وكانت تركيا سحبت الاثنين جزءا من قواتها العسكرية من معسكر بعشيقة قرب الموصل باتجاه شمال البلاد.
ولم يعرف حتى الآن بالتحديد عدد الدبابات ولا عدد الجنود الذين أرسلتهم أنقرة إلى المعسكر الأسبوع الماضي، لكنها تؤكد أن الهدف من إرسال هذه القوة حماية مدربين أتراك يعملون على تدريب قوات عراقية تستعد لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأثار هذا الانتشار التركي توترا حادا مع الحكومة العراقية، التي طالبت بانسحاب القوات التركية ورفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن.
وكان مسؤول تركي رفيع أعلن الأسبوع الماضي أن عشرين دبابة مع ما بين 150 إلى 300 جندي نشروا لحماية المدربين الأتراك، في قاعدة بعشيقة العسكرية قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية منذ حزيران/يونيو 2014.
وتقوم كتيبة تركية منذ بضعة أشهر هناك بتدريب قوات الحكومة الإقليمية لكردستان العراق، البشمركة، ومتطوعين عراقيين يرغبون في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وتؤكد أنقرة أنها أرسلت هذه التعزيزات لتأمين حماية مدربيها.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري في القاهرة، لبحث التدخل التركي في شمال العراق، بحسب ما أعلنت الجامعة العربية الأربعاء.