هل تعلم لماذا غادر الظاهرة رونالدو برشلونة وهو في أوج عطائه؟

رونالدو البرازيلي اسم مرتبط بالنادي الملكي أكثر مما هو متعلق بغريمه برشلونة على الرغم من أنه حمل قميص النادي الكتالوني وحطم رفقته أرقاما قياسية. لكن الكثير من الجماهير الرياضية لا تعرف الأسباب الحقيقية وراء مغادرة الظاهرة رونالدو أسوار قلعة "البلوغرانا" بعد موسم واحد فقط سجل خلاله 34 هدفا في 37 مباراة في "الليغا"، و47 هدفا في 49 مباراة على مستوى البطولات الأخرى كافة.

وإجابة على السؤال المتعلق بالأسباب الحقيقية وراء رحيل رونالدو عن برشلونة، كشف تقرير نشرته قناة ESPN الأمريكية أن برشلونة كان يريد تجديد عقده لمدة 10 سنوات، بحيث يضمن بقاءه في صفوفه حتى نهاية مونديال 2006.

وأضاف التقرير أن السر وراء مغادرة رونالدو برشلونة كان بسبب وكيل أعماله رينالدو بيتا ومساعده أليكساندر مارتنز، وهما اللذان رعيا رونالدو منذ الصغر، ودفعا تكاليف نقله من فريق إلى آخر في البدايات، حتى أوصلوه إلى أيندهوفن ومنه لبرشلونة، مشيرا إلى أن هذين الوكيلين أرادا الحصول على الأموال بشكل سريع، فقاما بكل بساطة بترويج أخبار الرحيل صحفيا، على الرغم من خروج رئيس برشلونة بتصريح سخر منه الكثير لاحقا عندما قال: "رونالدو لنا إلى الأبد"، لأن هذا التصريح استمر ليوم واحد فقط، حيث خرج الرئيس في اليوم التالي ليقول "رونالدو راحل".

وأوضح المصدر نفسه أن برشلونة حاول إقناع رونالدو بعقد جيد، لكن عرض الإنتر المتوفر تحت الطاولة كان أفضل بكثير، فرفض وكلاء أعمال اللاعب التوقيع رغم الاجتماع من أجل إنهاء أمور تجديد عقده، وذلك بعد أن أعطيا كلمة لرئيس البارصا بالتجديد قبلها بـ 24 ساعة فقط.

وأشار تقرير القناة المذكورة إلى أن رونالدو لم يرحل بناء على عرض وافق عليه برشلونة، بل بطريقة رحيل لويس فيغو نفسها عن ريال مدريد، حيث ذهب إنتر ميلان مباشرة للاتحاد الإسباني وأودع المبلغ المالي المطلوب لفسخ عقد اللاعب البرازيلي وحصل عليه في اليوم التالي مقابل 27 مليون دولار.

الغريب، يضيف التقرير، أن برشلونة لم يتعلم من ذلك، فخسر لاحقا لويس فيغو بالطريقة نفسها لحساب غريمه ريال مدريد، الأمر الذي يوضح لماذا عانى العملاق الكتالوني في تلك الفترة والجواب بسيط .. الإدارة.

وعقب هذه القضايا، تطورت فكرة قيمة فسخ العقد بالنسبة للنجوم الكبار، فبات وضع أرقام خرافية هو الحل لضمان عدم خروج اللاعب من دون موافقة إدارة النادي، كما أن إدارة برشلونة باتت مستعدة لدفع أجور أفضل من أجل بقاء النجوم، بعد إدراكها أهمية النجاح الرياضي في النجاح المالي.