ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي هز، الأحد، السوق الشعبي في بلدة باراشينار الشيعية، في إقليم بختونخوا في
باكستان، إلى 23 قتيلا، إضافة إلى 30 جريحا، في حين تبنت مجموعة "لشكر جهانغفي" المعادية للشيعة في باكستان، الهجوم، بحجة أن البلدة ترسل مقاتلين إلى
سوريا.
ونجم الانفجار عن قنبلة زرعت في كيس داخل السوق المعروف باسم "إيدغاه بازار" المكتظ، في عاصمة منطقة "كورم" القبلية الواقعة على حدود أفغانستان، وهي إحدى سبع مناطق شبه مستقلة عن الحكومة المركزية في إسلام أباد.
وأعلن الناطق باسم مجموعة "لشكر جهانغفي"، علي أبو سفيان، مسؤولية المجموعة عن الانفجار، وقال إنه يأتي "انتقاما للجرائم التي تشن ضد المسلمين في سوريا على يد نظام بشار الأسد وإيران"، بحسب قوله.
كما توعد أبو سفيان بأنه سينفذ انفجارات أخرى إن لم يتوقف أهالي بلدة باراشينار عن إرسال مقاتلين شيعة للمشاركة في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا.
ويذكر أن "لشكر جهانغفي" هي مجموعة متطرفة قامت بعدة هجمات ضد
الشيعة في باكستان، وهي فرع من مجموعة سيباه سهابا المعادية للشيعة أيضا. وقد تمكنت الشرطة الباكستانية، في تموز/ يوليو الماضي؛ من قتل زعيمها "ملك إيشك"، في تبادل لإطلاق النار.
وتشهد بارشينار موجة عنف منذ اندلاع الحرب على الإرهاب الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001، لكنها تقلصت بنسبة واضحة بعد عملية "ضرب عضب" التي يشنها الجيش الباكستاني ضد المجموعات المسلحة في مناطق القبائل في شمال وزيرستان.
ويأتي هذا الانفجار بعد أن نشرت صحف باكستانية تقارير تؤكد أن إيران تجند مقاتلين شيعة من باكستان للمحاربة في صفوف نظام بشار الأسد في سوريا، وخصوصا ضمن لواء "
زينبيون" الشيعي المتطرف.