قال متحدث باسم الجيش الأمريكي، الخميس، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال
تنظيم الدولة في العراق وسوريا قتل وزير مالية التنظيم وقياديين آخرين في ضربات جوية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال الكولونيل ستيف وارن في إفادة بمقر وزارة الدفاع إن غارات التحالف قتلت أبا صلاح وزير مالية تنظيم الدولة أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأضاف وارن قائلا: "كان واحدا من أرفع أعضاء الشبكة المالية لتنظيم داعش وأكثرهم خبرة، كما كان عضوا قديما بتنظيم القاعدة".
وتابع وارن بأن أبا صلاح هو ثالث عضو بالشبكة المالية يقتل في غضون عدة أشهر.
ومضى يقول: "مقتله مع سابقيه يستنزف الخبرة والمعرفة اللازمة لتنسيق عمليات التمويل داخل التنظيم".
وطبقا لتقرير لمعهد بروكنغز، فإن الاسم الحقيقي لأبي صلاح هو موفق مصطفى محمد الكرموش.
وقال وارن إن قياديا كبيرا يتولى تنسيق أنشطة جلب الأموال للتنظيم وقياديا آخر يعمل مسؤولا تنفيذيا قتلا أيضا.
ويحظى تنظيم الدولة -الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه الأكثر ثراء بين التنظيمات المتشددة في التاريخ- بعدد من الموارد المالية.
وقال توماس ساندرسون، الخبير في مجال الإرهاب بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن تنظيم الدولة أنشأ ما يرقى إلى مستوى "محفظة مالية راسخة ومرنة"، تمولها مبيعات النفط والابتزاز، وكذلك مبيعات الآثار.
وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون في الآونة الأخيرة إن تنظيم الدولة كان يكسب نحو 47 مليون دولار شهريا من مبيعات النفط في الفترة السابقة على تشرين الأول/ أكتوبر.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية بدأت في ذلك الشهر عملية أطلقت عليها اسم "موجة المد الثانية" تستهدف عائدات التنظيم من مبيعات النفط.
وقال وارن إن من السابق لأوانه معرفة آثار الغارات، مشيرا إلى أن الأمر يشبه مباراة في الملاكمة.