يبدو أن المفاوضات التي كانت تتم بين النظام السوري وتنظيم الدولة في
مخيم اليرموك باتت أقرب للنجاح وتحقيق أهدافها أقرب من أي وقت مضى.
فقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المنتظر أن يتم نقل نحو 140 سيدة وطفلا خلال الساعات القادمة من عوائل مقاتلي تنظيم الدولة، حيث سيتم نقلهم من مخيم اليرموك في جنوب العاصمة، إلى محافظة
الرقة، معقل التنظيم في
سوريا، بناء على اتفاق مع جهات محلية ودولية.
وكانت "
عربي21" كشفت، الاثنين، عن اتفاق وشيك بين النظام السوري وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك.
ونقلت "
عربي21" عن مسؤول ملف اللاجئين الفلسطينيين بالائتلاف الوطني السوري، أيمن أبو هاشم، عن وجود اتفاق وشيك قد يدخل حيز التنفيذ بين النظام السوري وتنظيم الدولة خلال أسبوعين.
وأوضح أبو هاشم أنه "في حال تم التأكد من صحة الأنباء المتواترة التي تأتينا من داخل المخيم، فإن مناطق اليرموك، التضامن، الحجر الأسود، العسالة، ستعود إلى سيطرة النظام".
وتابع: "قد ينسحبون تجاه مارع أو الرقة، وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا على الأهالي، حيث إن النظام سيقوم باعتقالهم، ويمارس عليهم أشد أنواع العذاب".
ووفقا له، قال أبو هاشم إن "المخيم الآن بحاجة إلى تدخل دولي وإقليمي، وباتت الحاجة ماسة بعد تأكدنا بنسبة كبيرة، تداعيات كبيرة على المدنيين، خطر يهدد حياتهم من الشبيحة".
وحول البديل في حال خروج
تنظيم الدولة من تلك المناطق، قال أبو هشام: "يوجد فصائل تُصنّف معتدلة في قرى حولنا مثل ببيلا وسحم، ويلدا، إلا أن احتمالية خلافها لتنظيم الدولة صعبة جدا، بسبب بطش النظام.
وعلق قائلا: "النظام لن يقبل بذلك، وفي غالب الظن سيجند مجموعات جهادية، أو يعتمد على فصائل ثورية متصالحة معه ".
يشار إلى أن تنظيم الدولة اقتحم مخيم اليرموك في نيسان/ أبريل الماضي، بحجة أن الفصائل المتحكمة بالمخيم لا تخضع لشرع الله، وتحاول إجراء مصالحات مع النظام.