انطلق "
منتدى العمل المشترك"، برئاسة مدير شبكة "الجزيرة" القطرية السابق
وضاح خنفر، وذلك في مؤتمر حضره أكثر من خمسين خبيرا، سعيا لـ "عالم أكثر عدالة ومساواة".
وحضر مؤتمر الانطلاق، في مدريد، السبت، أكثر من خمسين مفكرا وخبيرا وناشطا وسياسيا لإطلاق المنتدى، ومقره مدريد، ويسعى لـ "تأمين بيئة بحث وتطوير لأفكار وخطوات عملية لجعل الأنظمة الدولية والسياسة أكثر عدالة ومساواة".
وأعلن المنتدى، في بيان، وصل "
عربي21" نسخة منه، أن المشاركين في الجلسة الافتتاحية أشاروا إلى التغير السريع في
النظام العالمي، مشيرين إلى فشل الأنظمة السياسية والاقتصادية بالصمود، مما أدى لزيادة الفقر والتهميش والشعور بالظلم والإقصاء، بحسب البيان.
وقال رئيس المنتدى وضاح خنفر، إننا "شهدنا جميعا عدم قدرة الأنظمة الاقتصادية العالمية والأنظمة السياسية الفكرة على الالتزام بالمشاركة العادلة للموارد والحكم"، مشيرا إلى أن العقدين الأخيرين فقط شهدا خذلانا للكثير بنسبة غير مسبوقة.
وأضاف خنفر، مدير شبكة "الجزيرة" القطرية السابق والمشرف العام الحالي على موقع "هافنغتون بوست عربي" ومدير منتدى "الشرق" الشبابي"، أن "الوقت حان للتحرك من نقد هذه الأنظمة العالمية نحو الخطوات العملية لتحقيق إصلاحات حقيقية"، مشيرا إلى أن "منتدى العمل المشترك" سيكون منصة لجمع المفكرين والخبراء والسياسيين الذين يعتقدون بضرورة هذا الانتقال.
وشهدت جلسة إطلاق المنتدى الافتتاحية كلمة لجوان لويس سيبريان، رئيس صحيفة "إل بيس"، أشهر الصحف الإسبانية، الذي أشار إلى أن "الأنظمة العالمية تثبت عدم قدرتها على تأمين حلول للمشاكل المحلية"، معتبرا أن أكثر القوى تأثيرا بالسياسات الدولية هي المرتبطة بتنظيم الاقتصاد، مشيرا إلى كيفية سماح التقنية للناس حول العالم بالتواصل والتفاعل بمستويات تتجاوز النظام السياسي والاقتصادي.
كما حضر إطلاق المنتدى خافيير سولانا، الذي كان الأمين العام للناتو، ومفوض الاتحاد الأوروبي للعلاقات الدولية، ووزير خارجية إسبانيا، وقال إن "العالم عاد نحو التنافس الحاد بين القوى الكبرى، خصوصا أمريكا وروسيا"، محذرا من أن العالم يحتاج إعادة توازن لمصالحه، وإلا فإن الاضطرابات والصراعات ستستمر، وسط غياب العمل الاقتصادي.
وناقش المنتدى، في جلسات المؤتمر الذي استمر يومين، أربعة مواضيع رئيسية تتضمن: "العلاقات الدولية ومقترحات بناء عالم عادل ومستقر، والسياسات الداخلية للدول وبدائل الحكم الجيد المرتبط بالشرعية الثقافية والمحلية، ومشاكل اقتصاد السوق وكيفية ردم الهوة بين الأغنياء والفقراء".
أما الموضوع الأخير في الجلسة الأخيرة فهو كيفية تغير الأنظمة الاجتماعية، بالتركيز على انتقال القيم في سياق إعادة الترتيب السريع للأنظمة العالمية، كما سيحدد الفرص المحتملة لتأمين الأشخاص والمجتمعات بالتأثير المطلوب لتغيير الأنظمة العالمية تحت هيمنة السلطات الاستبدادية.
وأشار بيان المنتدى إلى أن المشاركين كانوا ممثلين بالأكثر للجنوب العالمي، بما في ذلك أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط، مع حضور بعض الشخصيات الأوروبية والأمريكية.
وانتهى اليوم الأول للمنتدى بإطلاق أولى مبادراته: "خارطة طريق للاجئين"، وهي منصة تفاعلية تسعى لخدمة المؤسسات والأفراد الذين يساعدون اللاجئين حول العالم.