فارس الأحمد (19 سنة) أحد عناصر "مكافحة الإرهاب" قُتل على يد طفل من التنظيم - يوتيوب
بث تنظيم الدولة إصدارا هوليوديا تضمن إعدام ستة أشخاص يعملون مع النظام السوري، على يد ستة من أطفال "أشبال" التنظيم بطرق "مرعبة".
عنوان الإصدار كان مخالفا لمضمونه، حيث حمل اسم "إلى أبناء يهود"، وكان أبطاله ستة من أطفال "أشبال" التنظيم.
تصفح أحد أطفال التنظيم جهاز كمبيوتر، واستعرض صورا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين، وصورا أخرى لبنيامين نتنياهو، قبل أن ينشر فيديو الإصدار على حسابه بـ"فيس بوك".
القصة بدأت خلال مسابقة أجريت لأطفال التنظيم في دير الزور، (قرآن، دروس شريعة، وتدريبات عسكرية)، ففاز بها ستة منهم، وتم تحديد الجائزة لهم بأن يقتلوا ستة من عناصر النظام السوري.
المدرس الذي اختار الفائزين، قال: "هذه الأجساد الصغيرة مُلئت بالتوحيد، إن انفجرت، قتلت ومزقت، وإن تكلمت، أخرست وألجمت، وإن سكتت، أبهرت".
وأضاف: "هم يعلمون أبناءهم الركون إلى صناديق الاقتراع، ونحن نعلمهم الركون إلى صناديق الذخيرة".
وتابع: "الذين قازوا بالمسابقة لهم جائزة، وهي إقامة حد الله على مرتدين ارتكبوا نواقض من نواقض الإسلام، وهم:
أبو العفراء المغربي، أبو علي المصري، عمر الفاروق، سلمان السنجاري، إدريس الطاجيكي، وعبد الصبور التركستاني".
وبدا ظاهرا أن تصوير عمليات القتل تم في موقع أثري بدير الزور، يحتوي على "مغارات"، و"كهوف"، وحفرا عميقة.
وبطريقة التنظيم المعهودة في إصداراته الهوليودية، ركض خمسة من الأطفال إلى أهدافهم تباعا، وأطلقوا الرصاص عليهم، ما دفع اثنين منهم للسقوط من مكان مرتفع.
فيما توجه السادس نحو عنصر تابع للنظام، وقام بذبحه بسكين في مكان معتم، وسط كهف مهجور.
يشار إلى أن قتلى النظام الستة هم: "عبد الرحمن أحمد الخلف (23 عاما)، يخدم في جيش النظام منذ ثلاثة سنوات ونصف".
خضر محمد حسين، كان موظفا في البناء والتعمير، قبل أن يلبي دعوة الحكومة، وينضم للجيش الوطني.
فارس محمد الأحمد (19 عاما)، يعمل في دائرة مكافحة الإرهاب بدمشق، بالإضافة إلى فايز العواد (17 عاما)، ويعمل في الأمن العسكري".
خامس القتلى هو كسار مهيد الناصر (20 عاما)، يعمل في الدفاع الوطني، فيما كان الأخير - تم ذبحه- يبلغ من العمر 24 عاما، ويدعى باسم محمد الدبسي، حيث اعترف بتبليغه عن اثنين بتهمة التخلف عن الالتحاق بالدفاع الوطني، حيث كان يعمل.
وتعتذر "عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات قانونية وإنسانية.