قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخباريةإن "بلاده لن تعتذر لموسكو عن إسقاط الطائرة الروسية".
وأضاف أردوغان للشبكة أن الطائرة الروسية "انتهكت" المجال الجوي التركي قرب الحدود مع سوريا، وتابع قائلا: "أعتقد انه إذا كان على أحد أن يعتذر فليس نحن"، معتبرا أن "هؤلاء الذين انتهكوا مجالنا الجوي هم من يجب أن يعتذروا"، وقال: "ببساطة القوات الجوية التركية نفذت واجبها بالرد على الانتهاك وفق قواعد الاشتباك، وأعتقد أن هذا هو جوهر ما حدث".
ورأى أردوغان أن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين "ارتكب خطأ كبيرا" بتصريحاته عن أن إسقاط
تركيا للطائرة الروسية "طعنة في الظهر ودعم للإرهابيين"، مضيفا بقوله: "إذا كان السيد بوتين يقول إننا نتعاون مع داعش، فأعتقد أن ذلك خطأ كبير؛ لأننا نفعل العكس تماما".
وتابع أردوغان بأن "
روسيا لا تشارك في الحرب ضد داعش في سوريا، بل على العكس هم يستهدفون المعارضة المعتدلة، وتركيا دولة تحارب الإرهاب؛ ولذلك فإن وصفها بأنها متواطئة مع الإرهاب هو أسوأ شيء يمكن فعله".
وكانت طائرتان تركيتان من طراز "إف - 16"، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية "هطاي" (جنوبا)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمد عليها دوليا.
وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها.
وأعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان)، بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء "يايلاداغي" (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي.
بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي.
وكانت طائرات حربية تابعة لروسيا، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.