اندلعت مظاهرات في شوارع شيكاغو مساء الثلاثاء، بعد أن أفرجت الشرطة عن مقطع فيديو يظهر ضابطا يطلق النار على الشاب الأسود لاكوان ماكدونالد البالغ من العمر 17 عاما، في قضية أثارت احتجاجات منذ تشرين أول/ أكتوبر 2014.
الفيديو الذي أفرج عنه للعموم ونشر للمرة الأولى مساء الثلاثاء، هو جزء رئيس من أدلة قضية مقتل الشاب الأسود ماكدونالد، على يد ضابط الشرطة الأبيض جيسون فان دايك، التي أثارت احتجاجات في شيكاغو على مدى السنة الماضية وأودت بضابط الشرطة وراء القضبان بتهمة
القتل عمدا.
ويظهر في الفيديو الذي يستمر لمدة سبع دقائق سيارة دورية شرطة وهي تقترب من موقع الحادثة، ثم بعد خمس دقائق يظهر ماكدونالد يركض باتجاه سيارات الدورية ويده اليسرى تمسك جيبه. ثم ينحرف ماكدونالد بعيدا عن شرطيين رفعا سلاحيهما باتجاهه، ليسقط بعد ثوان إثر 16 طلقة، وفقا لتقارير المحكمة.
ثم ينتهي الفيديو باقتراب ضابط من ماكدونالد الملقى على الأرض، ليركل شيئا من يده، بينت التقارير لاحقا أنه سكين.
وبحسب تقرير المحكمة، فقد بدأت الحادثة عندما أبلغ معاون للشرطة عن وجود رجل كان يقتحم الشاحنات لسرقة أجهزة الراديو في موقف للسيارات، مسلحا بسكين في جيبه. كما ذكرت التقارير أن هناك "شيئا واحدا لا يظهره الفيديو" وهو مهاجمة ماكدونالد أو تقدمه نحو الضابط.
وقد حكم قاض بقرار نشر الفيديو قبل تاريخ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، بعد أن تقدم أحد الصحفيين بطلب للإفصاح بموجب قانون "حرية المعلومات". كما صرحت الشرطة بأنها لم تفرج عن الفيديو مسبقا، لأنه كان جزءا من الأدلة في التحقيق الجنائي القائم آنذاك.
وبينما نُشر الفيديو، فقد استعد المسؤولون في شيكاغو لانتشار المظاهرات في الشوارع، إذ صرح رئيس البلدية رام إيمانويل، بأنه "يتفهم غضب الناس ورغبتهم في الاحتجاج"، مؤكدا أن عليهم كمدينة تقبل لحظة الغضب هذه.