أسرت حركة
طالبان 15 جنديا، بينهم أجنبيان لم تعرف جنسيتهما حتى الآن، بعد هبوط مروحيتهم بصورة اضطرارية في ولاية فرياب شمال أفغانستان، وفق السلطات المحلية.
وقال رئيس شرطة الولاية، سيد اقا اندرابي، الثلاثاء، إن ثلاثة من ركاب الطائرة قتلوا خلال الهبوط الاضطراري الذي قامت به الطائرة "بسبب عطل فني".
وقال مصدر في الشرطة، رفض كشف اسمه، إن مقاتلي طالبان الذين يسيطرون جزئيا على منطقة باشتون كوت، حيث وقع الحادث، خطفوا "15 راكبا بينهم أجنبيان".
وقالت بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إنه لم يكن في
المروحية أي أمريكي، وفق المعلومات التي بحوزتها. ويتمركز أكثر من 13 ألف جندي أجنبي من أربعين بلدا في أفغانستان، أكثر من نصفهم أمريكيون.
وقال رضا رزاي، المتحدث باسم الجيش الأفغاني في ولاية فرياب، إن كل الركاب الذين أسرتهم طالبان هم جنود.
وأرسل الجيش تعزيزات إلى المنطقة لإنقاذهم، لكنه واجه مقاومة عنيفة من مقاتلي طالبان.
وأكد دم الله وكيل، أحد المسؤولين العسكريين لدى طالبان في المنطقة، لفرانس برس، أسر رهائن، وهدد بقتلهم إذا لم يوقف الجيش عملية الإنقاذ.
وتشهد فرياب المحاذية لتركمانستان، منذ أشهر، معارك عنيفة بين القوات الأفغانية وطالبان التي زادت نشاطها في شمال أفغانستان. وتمكنت طالبان في نهاية أيلول/ سبتمبر من السيطرة على ولاية قندوز الاستراتيجية على طريق طاجيكستان، وبقيت فيها ثلاثة أشهر. وبعد قندوز هاجم مقاتلو طالبان مدنا أخرى.
وليل 4 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توجهوا إلى ميمنة، كبرى مدن فرياب، لكن السكان المسلحين تصدوا لهم، في حين تخلت قوات الأمن عن مواقعها، وفق شهادات.