شكر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العاهل
المغربي على "المساعدة الفعالة" التي قدمها المغرب بعد هجمات 13 من تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا.
وقال بيان للرئاسة الفرنسية، الجمعة، بعد لقاء الزعيمين في باريس "شكر الرئيس ملك
المغرب على المساعدة الفعالة التي قدمها المغرب عقب هجمات الجمعة الماضية".
وكانت مصادر مغربية وفرنسية قالت لـ"رويترز" إن الرباط قدمت معلومات حيوية أدت إلى تحديد مكان عبد الحميد
أباعود المشتبه بأنه منسق هجمات الأسبوع الماضي في شقة سكنية في إحدى ضواحي باريس.
هذا وقالت السلطات الأمنية المغربية، إنها أوقفت شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ياسين أباعود، الشقيق الأصغر لعبد الحميد أباعود، المتهم بكونه العقل المدبر لهجمات باريس التي وقعت الجمعة 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأعلن مصدر أمني مغربي، أن السلطات الأمنية المغربية اعتقلت الشهر الماضي ياسين أباعود الشقيق الأصغر، لعبد الحميد أباعود المتهم بكونه مدبر
هجمات باريس، لدى وصوله إلى مطار مدينة أغادير (جنوب المغرب) في اتجاه بلدة والده.
وأبلغ المصدر الأمني، أن ياسين تم اعتقاله الشهر الماضي لدى وصول طائرته إلى مطار مدينة أغادير وهو محتجز منذ ذلك الوقت، وأضاف "هو محتجز منذ نحو شهر الآن".
ويرى مراقبون أن مسارعة السلطات الأمنية المغرب، إلى إعلان توقيف "شقيق" أباعود، هو رد على رفض السلطات الفرنسية الاعتراف بالدور المغربي في توقيف "عبد الحميد أباعود".
رفض
فرنسا الاعتراف بالدور المغربي، والمساهمة في الكشف عن المكان الذي كان يختبئ فيه عبد الحميد أباعود ومجموعته، تجلى في إعلان وزير الداخلية الفرنسي بأن دولة غير أوربية هي من ساعد في معرفة مكان المجموعة، ورفض الإشارة إلى المغرب.
هذا الرفض انضافت إليه تسريبات الأمن الفرنسي إلى الصحافة، وقضت هذه التسريبات بأن كاميرات مراقبة في ميترو "سان دوني" هي التي دلت على وجود أباعود، في مسعى لنفي دور المعلومات التي سلمها المغرب.
محاولة النفي رأى فيها المغرب تجاوزا للجهود التي بدلها في إطار التعاون مع فرنسا، وتقليلا من خطورة المعلومات التي حصلت عليها فرنسا، وكانت حاسمة في تحديد مكان أباعود.
إلى ذلك ساهمت معلومات استخباراتية مغربية في إرشاد المحققين الفرنسيين إلى مكان البلجيكي عبد الحميد أباعود المدبر المفترض لاعتداءات باريس الذي قتل الأربعاء الماضي في عملية نفذتها الشرطة في سان دوني بضاحية العاصمة الفرنسية، وفق مصدر مطلع على التحقيق.