أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن "مصير الرئيس السوري بشار
الأسد سيتقرر خلال الاجتماعات الدولية المقبلة حول
سوريا، وذلك بعدما أصبح موضوع بقاء الأسد أو رحيله نقطة الخلاف الأبرز بين الدول الكبرى الساعية لحل الأزمة السورية".
ومساء السبت، اتفقت 20 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية ودول أوروبية، خلال محادثات في فيينا، على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، لكن المواجهة مستمرة بين من يطالب برحيل الأسد فورا، مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية، وبين من يرفض ذلك مثل
روسيا وإيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي أن "دور الأسد يبقى مسألة بحاجة لأن تحل، نحن نقر بذلك"، مضيفا أن "دور الأسد في هذه المرحلة الانتقالية سيتقرر خلال جلسات المحادثات متعددة الأطراف التي سيتواصل عقدها"، من دون أن يحدد متى وأين ستعقد هذه الاجتماعات.
وتابع بقوله: "نريد عملية انتقالية إلى حكومة دون الأسد، وتكون ممثلة للشعب السوري وتستجيب" لتطلعاته.
وتضاءلت الآمال الخميس ببدء عملية انتقال سياسي في سوريا، وفق مقررات فيينا، بعد تشكيك الرئيس السوري بالجدول الزمني المقترح لإجراء انتخابات، وإصرار الرئيس الأمريكي باراك
أوباما على رحيل بشار الأسد؛ لإنهاء النزاع المستمر منذ نحو خمس سنوات.
واعتبر أوباما الخميس أن الحرب في سوريا لا يمكن أن تنتهي دون رحيل الأسد، مستبعدا بذلك الاقتراحات باحتمال مشاركة الأسد في انتخابات مقبلة.
وشدد أوباما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في مانيلا على أن السوريين لن يقبلوا ببقاء الأسد في السلطة.
وكانت روسيا نفت الأربعاء التوصل إلى اتفاق حول مصير الرئيس السوري في محادثات فيينا.
وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف إن "على القوى العالمية بعد اعتداءات باريس أن توحد جهودها ضد تنظيم الدولة الإسلامية دون فرض أي شروط مسبقة حول مصير الأسد".