تحولت مباراة في
كرة القدم في الدوري اللبناني، بين فريقي "
النجمة" و"
الأنصار"، إلى حلبة لتبادل الهتافات
الطائفية بين جماهير الفريقين، تطورت بعد نهاية المباراة إلى قطع الطرق في مدينة
صيدا، ودفعت رئيس مجلس النواب اللبناني إلى الاعتذار.
وخرج جمهور النجمة إلى شوارع مدينة صيدا، وأطلق الهتافات المذهبية والاستفزازية وقطع الطرقات في المدينة، بعد انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي النجمة والأنصار الأحد الماضي بفوز الأول.
وبحسب شهود عيان في المدرجات كما نقل موقع "جنوبية" اللبناني، فقد علت الأحد الماضي، هتافات وهتافات مضادة طائفية مذهبية بين الجمهورين أثناء المباراة، وتصاعدت بعد انتهائها بفوز فريق النجمة.
وقام جمهور "النجمة" بالخروج إلى الشوارع المحيطة بالملعب، رافعا شعارات "لبيك ياحسين"، و"شو هيدا شو هيدا الشيعة احتلوا صيدا"، و"السلام عليك يا أبا عبد الله".
وتفاجأ أهالي مدينة صيدا بمسيرات راجلة وسيارة تهتف بالشعارات المذهبية والاستفزازية من قبل جمهور نادي النجمة الذي مارس كل أشكال البلطجة والسوقية وقطع الطرق في المدينة بعد المباراة.
هذه الاستفزازات أغضبت أبناء صيدا وفعاليات المدينة، حيث تساءل المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود قائلا: "أين كل الذين يتحدثون عن رفض الفتنة المذهبية، وعن العيش المشترك والسلم الأهلي؟ ولماذا يخرسون أمام هذه الوقاحة التي كان من الممكن أن تؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف "أين القوى الأمنية التي تلاحق شبابنا لمجرد رأي أو شعار على صفحات التواصل الاجتماعي، بينما لا ترى ولا تسمع هذه الهتافات والشعارات البغيضة".
وبدا انفعال حمود وغضبه شديدا عندما أردف أن "صيدا مقبرة لكل الغزاة والمحتلين أيا كانوا".
وبادر رئيس مجلس النواب
نبيه بري بالاتصال هاتفيا بالنائب بهية
الحريري، وأبلغها "استياءه الشديد من الهتافات والشعارات التي رافقت إحدى المباريات الرياضية التي جرت في مدينة رفيق الحريري الرياضية في صيدا".
وسبب استنكار رئيس المجلس، هو أن هذه الجموع المشاغبة هتفت باسمه وباسم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ونالت من زعامات صيدا ومن آل الحريري تحديدا.
وأكد بري أن "هذه الشعارات مرفوضة جملة وتفصيلا، وأن الإساءة لصيدا هي إساءة له شخصيا وللجنوب، وهي لا تعبر عن الاحترام الكبير الذي نكنه ويكنه أبناء الجنوب لصيدا، والتي كانت وستبقى عاصمة للجنوب"، وقال: إن "علاقتنا بصيدا ستبقى أقوى وأوثق وأعمق من أية تصرفات غير مسؤولة تسيء لهذه العلاقة".