سياسة دولية

نتنياهو يطلب رفع الدعم العسكري الأمريكي إلى 5 مليار دولار

نتنياهو كان غاضبا من أوباما بسبب الاتفاق النووي الإيراني ـ أرشيفية
التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي حيث بحث معه اتفاقا عسكريا ضخما يقدر بمليارات الدولارات، وأكد نتنياهو أهمية المساعدات العسكرية الأمريكية وأضاف أنه سيبحث مع أوباما الأزمة السورية، واحتمال تحقيق تقدم مع السلطة الفلسطينية، أو على الأقل احتمال التوصل إلى استقرار معها.

وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الإثنين، بالعلاقات "الاستثنائية" بين الولايات المتحدة وإسرائيل لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في أول لقاء بينهما منذ توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى.

وأكد أوباما أنه "ليس لديه أي خلافات حول ضرورة منع إيران من صنع قنبلة ذرية"، وشدد نتنياهو من جهته في مستهل لقائهما "متانة" الصداقة والتحالف بين الجانبين مؤكدا دعمه حل "الدولتين" للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

هذا اللقاء هو الأول لهما بعد التوقيع على الاتفاق النووي في تموز/يوليو الماضي بين طهران والقوى الست الكبرى رغم معارضة إسرائيل.

ويهدف لقاء أوباما ونتنياهو، إلى التأكيد على متانة التحالف الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، متجاوزين المشاعر الشخصية بينهما، ونقطة البحث الأساسية تتعلق باتفاق عسكري جديد يمتد للسنوات العشر القادمة.

وطلب نتنياهو زيادة المساعدة العسكرية التي تتلقاها إسرائيل حاليا والبالغة 3 مليارات دولار إلى 5 مليارات بحسب ما أوردت الصحافة الإسرائيلية.
 
ويعتبر نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تكون مجهزة بشكل أفضل لمواجهة المخاطر التي يشكلها الاتفاق النووي مع طهران عليها، أو من قبل حلفاءها، كحزب الله اللبناني أو حماس الفلسطينية.

ووصف نتنياهو الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي"، والاتفاق الإسرائيلي الأمريكي الجديد في المجال الدفاعي لن يدخل حيز التنفيذ قبل 2017، موعد انتهاء مدة الاتفاق الجاري.

وحول تداعيات الزيارة في الأوساط السياسية الأمريكية قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن اجتماع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض قد تستفيد منه المرشحة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلنتون.

وأوضحت الشبكة أن هيلاري لن تكون باجتماع نتنياهو وأوباما ولكنها تتطلع لحشد تأييد الناخبين والمتبرعين اليهود الذين أصبحوا أكثر حذرا في التعامل مع أوباما، ويمكن لهيلاري إيقاف العلاقات المتوترة وإدراك التعادل في ظل جهود الجمهوريين بعد توتر العلاقات مع أوباما ونتنياهو.

وأكد وليام داروف، نائب الرئيس للسياسات العامة في اتحاد الجاليات اليهودية في أمريكا الشمالية، أن المجتمع الدولي المؤيد لإسرائيل يريد أن يكون هناك تعاون بين الحكومتين، ويعتقد أن نتنياهو قادر على فتح صفحة جديدة مع أوباما وذلك سيخدم المرشحين الديمقراطيين جيدا.

ولفتت الشبكة إلى وجود توترات أثناء تواجد هيلاري كلنتون في منصبها وزيرة للخارجية الأمريكية، وضعت خطوات لعملية السلام بين الفلسطينين والإسرائيليين وهي التي اعتبرتها الحكومة الإسرائيلية عكسية لعملية السلام، فضلا عن تبويخ هيلاري لحكومة نتنياهو.