قتل
جندي إسرائيلي بإطلاق
قناص فلسطيني النار على حاجر عسكري إسرائيلي شمال
الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ثاني عملية قنص خلال ساعتين في المحافظة، بعد إصابة
مستوطنين بجراح أحدهما خطيرة.
وكان الجندي الإسرائيلي قد أصيب بجراح خطيرة، بعد إصابته برصاص قناص، يعتقد أنه فلسطيني، قبل أن تعلن سلطات الاحتلال موته متاثرا بجراحه.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "صفا" نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية إن قناصا فتح النار على الجندي البالغ من العمر 19 عاما حيث جرى نقله لمستشفى "شعاريه تصيدك" بالقدس وتقوم قوات معززة من الجيش بتمشيط المنطقة بحثا عن المهاجم، فيما وصفت القناة الإسرائيلية العاشرة إصابة الجندي "بالخطيرة" والتي فارق الحياة على إثرها.
ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة مساء الجمعة أن جنديا أصيب بجراح خطيرة جراء إطلاق مسلحين فلسطينيين النار على حاجر مفرق "بيت عينون" شمال الخليل.
وهذه العملية الثانية التي تحدث في الخليل، الجمعة، حيث كان مستوطنان إسرائيليان قد أصيبا في وقت سابق مساء الجمعة برصاص قناص فلسطيني قرب الحرم الإبراهيمي.
ووصف وسائل إعلام إسرائيلية حالة الإسرائيليين المصابين ما بين خطيرة ومتوسطة.
وأصيب في وقت سابق اليوم مستوطن إسرائيلي بجراح بالغة بعملية طعن تمكن خلالها المنفذ من الانسحاب من المكان دون تمكن الاحتلال من إطلاق النار عليه أو اعتقاله.
وأصيب مستوطنان إسرائيليان- أحدهما بجراح حرجة- مساء الجمعة برصاص قناص فلسطيني قرب الحرب الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن فلسطينيا مسلحا تمكن من إصابة المستوطنين قرب حاجز عسكري بجانب الحرم الإبراهيمي الشريف، وانسحب من المكان.
وأوضحت أنه جرى نقل المستوطنين إلى المستشفى لتلقي العلاج، واصفة إصابة أحدهما بالخطيرة، والآخر بالطفيفة.
وأشارت إلى أن تعليمات صدرت إلى المستوطنين سكان المنطقة بعدم مغادرة منازلهم خشية تعرضهم لنيران هذا القناص.
وأفادت "صفا" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى المنطقة بحثا عن المسلح الفلسطيني.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"
عربي21"، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف التابعة للهلال من إسعاف دخول منطقة "بيت عينيون" لاسعاف بعض الجرحىفي الخليل، ومنعت الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم العلاج للمصابين.
وأفادت فقهاء أن عدد المصابين وصل اليوم 114 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة منهم؛ 19 بالرصاص الحي ، و25 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و65 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و5 بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
وأكد الناشط في مجال مقاومة الاستيطان عيسى عمرو لـ"
عربي21" إن "الخليل تمر الآن في وضع صعب للغاية بعد اقتحام قوات الاحتلال العديد من المناطق والأحياء في المدينة".
وقال: "يجري حاليا تفتيش ومداهمة العديد من الأحياء"، موضحا أن حملة الاحتلال تتركز في مناطق حارة أبو سنينه وطارق بن زياد ومحيط حاجز أبو الريش والبلدة القديمة وبجوار مفترق بيتعينون وقرية سعير.
بدورها، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عمليتي إطلاق النار البطوليتين في مدينة الخليل المحتلة، داعية في بيان لها وصل "عربي21" إلى المزيد من تلك العمليات البطولية التي "توجع المحتل".
وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية كافة في الضفة الغربية المحتلة إلى "أخذ الثأر" لدماء شهداء شعبنا، ولدماء الشهيدة ثروت إبراهيم الشعراوي "أم أيوب"، والتي حاك الاحتلال لجريمته بحقها رواية باطلة بادعائه أنها حاولت دهس مجموعة من جنوده الجبناء.
وشددت "حماس" على ضرورة استمرار الانتفاضة الثالثة حتى "تحقيق مبتغاها دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك".
وذكر أن المسوطنين اليهود يقومون بالتجمع وسط مدينة الخليل تمهيدا للاعتداء على بيوت المواطنين
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، كانت قد اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الجيش والقوات الإسرائيلية.
وأسفرت المواجهات حتى الآن عن استشهاد 78 فلسطينيا، بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، وبلغ عدد الإصابات في الضفة وقطاع غزة ما يزيد عن 7500 إصابة بالرصاص الحي والمطاط وبالحرق والضرب من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.