سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة الجمعة على بلدة عطشان في ريف
حماة الشمالي في وسط
سوريا لتفقد قوات النظام بذلك آخر المناطق التي استعادتها خلال عملية برية تنفذها في المنطقة منذ شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد "سيطرت حركة أحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى صباح الجمعة على بلدة عطشان، عقب اشتباكات عنيفة" ترافقت مع قصف روسي ومن قوات النظام على مناطق الاشتباك.
وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام فقدت بالنتيجة آخر البلدات التي سيطرت عليها منذ إطلاقها العملية البرية في ريف حماة الشمالي" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وسيطرت قوات النظام على عطشان في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدعم جوي روسي.
وأشار المرصد إلى أن المعارضة سيطرت أيضا على قرى قريبة من عطشان، من بينها أم الحارتين بعد انسحاب قوات النظام منها.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل "16 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسبعة عناصر على الأقل من الفصائل"، وفق المرصد.
وخسرت قوات النظام الخميس بلدتي مورك وتل سكيك في ريف حماة الشمالي أيضا لصالح فصائل المعارضة أهمها "جند الأقصى" و"أجناد الشام"، وتقع مورك على طريق دولية أساسية تربط بين حلب ودمشق.
وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محيط مورك وبلدة معان إلى الشرق منها، والواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وخلال أكثر من أربع سنوات من النزاع السوري، تبدلت السيطرة على بلدة مورك مرات عدة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، إلا أن الأخيرة استعادتها بالكامل في تشرين الأول/أكتوبر 2014.
ولاتزال قوات النظام تسيطر على مناطق واسعة في ريف حماة الشمالي جنوب بلدتي مورك ومعان، كانت موجودة فيها منذ ما قبل العملية البرية.
وتشن موسكو منذ 30 أيلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا، تقول إنها تستهدف "المجموعات الإرهابية"، لكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على تنظيم الدولة، بل استهداف فصائل المعارضة الأخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".