تمكن جيش النظام السوري الأربعاء من استعادة السيطرة على الطريق الوحيدة المؤدية إلى مناطق سيطرته في مدينة
حلب في شمال البلاد، بعد أن قطع
تنظيم الدولة جزءا منها قبل أسبوعين، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي.
وأدت سيطرة التنظيم في 23 تشرين الأول/ أكتوبر على جزء من طريق خناصر-اثريا في ريف حلب الجنوبي إلى قطع الطريق الوحيدة التي تربط مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب بمناطق سيطرته في وسط وجنوب وغرب
سوريا، ما أدى إلى محاصرة مئات الآلاف من سكان حلب.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري عاجل الأربعاء، أن "وحدات من قواتنا تبسط سيطرتها الكاملة على طريق حلب-خناصر-اثريا السلمية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي داعش"، مضيفا أن الطريق "سيفتح أمام المواطنين اعتبارا من يوم غد".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، استعادة قوات النظام سيطرتها على كامل طريق خناصر أثريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "أبعدت قوات النظام تنظيم داعش عن الطريق بعد 12 يوما على قطعه إياها"، لافتا إلى "اشتباكات تدور بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم قرب اثريا على بعد عشرة كيلومترات على الأقل شرقي الطريق".
وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام ولسكان مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012، معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على أحيائها الشرقية.
وتمكنت الفصائل المقاتلة حينها من قطع طريق حلب-دمشق الدولي ومحاصرة المدينة قبل أن تعمل قوات النظام عام 2014 على فتح طريق أخرى تمر عبر بلدتي السفيرة وخناصر اللتين تسيطر عليهما في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
ونجح تنظيم الدولة في قطع طريق خناصر-اثريا قبل أسبوعين، تزامنا مع شنه هجوما على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق ذاته، وتمكن من التقدم في محيطها قبل أن تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
وعانى مئات الآلاف من سكان مدينة حلب في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام من حصار خانق في الأسبوع الأخير نتيجة قطع هذه الطريق ومن ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية نتيجة عدم توفرها أو احتكار بيعها.