قاد "مسلم الشرعي" القائد القادم من غروزني عاصمة الشيشان، عملية عسكرية ضد قوات النظام في منطقة جب الأحمر بالقرب من قمة النبي يونس شمالي مدينة
اللاذقية، بعد أن تأجلت العملية العسكرية أكثر من مرة، وتأتي هذه العملية بعد سيطرة النظام على مناطق عديدة بالقرب من القرية.
وأكد مسلم قائد العملية في تصريح لـ"
عربي21" على ضرورة "وحدة الصف". وأنه يجب التركيز على هذه العمليات التي من شأنها شل قدرات النظام واستنزافه، مشددا أن هذه العملية العسكرية لن تكون الأخيرة.
ويعد مسلم قائد العملية مسؤولا عن كتيبة "جنود الفاتحين" التي تتبع لكتائب "أنصار الشام" إحدى أهم الفصائل العسكرية التي تتواجد في الساحل السوري وكانت قد استقبلت العديد من القادة الشيشان، وأبرزهم أبو موسى الشيشاني قائد العملية العسكرية على مدينة كسب ( آذار /مارس 2013).
وهناك أيضا العديد من القادة البارزين يعملون مدربين أمثال مسلم الشيشاني ذو الوجه الإعلامي المعروف.
مقاتل سوري شارك في هذه العملية أكد أن نسبة السوريين المشاركين في هذه العملية كانت الأقل من بين باقي الجنسيات، وشارك بالعملية كل من "جبهة النصرة"، و"جيش محمد"، و"الشيشان"، و"الحزب
التركستاني".
غيث أحد الشبان السوريين المشاركين أكد أن العملية كانت (انغماسيه) وتسلل قرابة 20 مقاتل من الفصائل الجهادية المذكورة إلى مناطق سيطرة النظام، ووصلوا إلى جنود النظام وقتلوا العديد منهم بأسلحة فردية خفيفة، وقدر المقاتلون عدد القتلى من جنود النظام أنه وصل إلى 30 تقريبا، مسجلا عودة المقتحمين إلى ثكناتهم واستمرت الاشتباكات عدة ساعات على خلفية هذه العملية المفاجئة.
وقال الشاب السوري غيث: عندما أحس جنود النظام السوري بعملية التسلل استعانوا بالطيران الروسي بعد أن قتل منهم العديد على يد الثوار، وبعد ذلك انسحب المقاتلون.
وأكد غيث أن المقاتلين باغتوا جنود بشار الأسد، بينما ردت قوات النظام على هذه العملية بقصف مناطق سيطرة المعارضة، وركزت على المناطق ذات الكثافة السكانية للمدنين مما تسبب بهجرة المزيد من المدنيين باتجاه المناطق الأكثر أمانا في الداخل السوري.
هذا وتشهد مناطق وجبال الساحل السوري نشاطا مكثفا للعديد من القادة الشيشان سيما مسلم الشيشاني قائد "جند الشام"، حيث افتتح معسكرا مغلقا يضم عشرات الجنود القادمين من روسيا والشيشان وحتى من أوكرانيا، وأكد مصدر خاص لـ
"عربي 21" -مقرب من مسلم- أن هناك تحضيرات وترتيبات لعملية عسكرية موجهة ضد روسيا في الفترة القادمة.
وأكد المصدر أن المعسكر قد وصل إلى مرحلة النهاية من حيث التجهيزات، وحاليا هناك تدريبات قتالية صعبة من أجل بدء العمل المرتقب.
إلى ذلك يلعب المقاتلون الجدد (التركستان) دورا هاما في التصدي لقوات النظام في مناطق ريف حماه واللاذقية وكانوا قد وصلوا برفقة مقاتلي جيش الفتح إلى المعسكر الأبرز في سهل الغاب الذي يتخذ منه الإيرانيون قاعدة انطلاق للعمليات العسكرية ضد قوات المعارضة في شمالي سورية .