رد رئيس النظام السوري بشار الأسد على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تعهد فيها بوتين بعدم ترشيح الأسد، حيث أصدرت الرئاسة السورية بيانا شددت فيه على ضرورة القضاء على الإرهاب قبل نقاش أي مبادرات.
وقالت الرئاسة السورية في بيان أصدرته الثلاثاء، إن المبادرات السياسية لن تفلح في
سوريا قبل القضاء على الإرهاب، في تمسك من جانب دمشق بموقفها قبل إنهاء الحرب بعد أن دعا حلفاؤها الروس إلى إجراء انتخابات جديدة.
وأضافت الرئاسة السورية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ وفدا روسيا الأحد باستعداده لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية دعا إليها حلفاؤه في موسكو.
وسجل البيان أن البلاد سترحب بأي حل سياسي يقره الشعب السوري ويحترم وحدة أراضيه، ولكنه أضاف أنه لا يمكن تنفيذ أي مبادرة قبل القضاء على الإرهاب.
وقال البيان "لا يمكن تنفيذ أي مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد".
وقال البيان الرئاسي "في إطار المبادئ العامة للدولة السورية، فإن أي حل سياسي يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها، ويحقن دماء السوريين ويحقق مصالحهم، ويقرره الشعب السوري، سيكون موضع ترحيب وتبن من قبل الدولة."
وأضاف البيان أن الأسد أكد مرارا "أن القضاء على الإرهاب" يجب أن يكون قبل أي مبادرات.
وأضاف البيان "لا يمكن تنفيذ أي مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد."
هذا ولم يحدد البيان موقف الأسد من فكرة إجراء انتخابات.
إلى ذلك سبق لروسيا أن قدمت مقترحات من أجل حل القضية السورية وقامت بعدة اتصالات مع رؤساء ووزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وسوريا والسعودية وتركيا، كان آخرها الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع العاهل السعودي الملك سلمان الإثنين من أجل البحث عن سبل حل الأزمة السورية.
وعلق بيان للكرملين على اللقاء بقوله إن الجانبين "واصلا تبادل الرأي حول مجمل القضايا المرتبطة بتسوية الأزمة السورية بما فيها الاجتماع الرباعي" الذي ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الأمريكي والتركي والسعودي الجمعة الماضي في فيينا، وقد يعقب هذا الاجتماع لقاء آخر الجمعة يضم مزيدا من المشاركين.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 22 تشرين الأول/ أكتوبر، إن أمر رحيل الأسد يعود إلى الشعب السوري من خلال انتخابات تتسم بالشفافية بهذا البلد، مؤكدا على أن الهدف الوحيد من العملية العسكرية التي تقودها موسكو في سوريا هو إحلال السلام هناك.
وتنص المبادرة على تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه ضمانات بأن بشار الأسد لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، لكن يمكن لشخصيات أخرى من عائلة الأسد أو شخصيات في النظام أن تترشح للانتخابات.
وقضت المبادرة الروسية لحل القضية السورية، وقف كل المعارك على الخطوط الأمامية بين قوات المعارضة السورية وجيش النظام، وإعداد مؤتمر حوار يضم معارضة الداخل والجيش السوري الحر، ويتم الاتفاق بنهاية المؤتمر على إطلاق كافة المعتقلين، والتخطيط للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وإصدار عفو عام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية، والموافقة على تغييرات في الدستور يتم بموجبها نقل صلاحيات الرئيس لرئيس الوزراء المنتخب.
وتصف الدولة السورية كل الجماعات التي تحاربها بأنها جماعات إرهابية، وتشمل قوات المعارضة المسلحة جبهة
النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وتنظيم الدولة، وفصائل أخرى منها جماعات إسلامية وتلك التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر.
واستعان النظام السوري بفيدرالية روسيا في تنفيذ ضربات جوية في سوريا لتأييد الجيش السوري منذ 30 أيلول/ سبتمبر.