شن الأمين العام لحزب الله، حسن
نصر الله، هجوما شديد اللهجة على المملكة العربية
السعودية، التي وصفها بـ"المستبيحة لدماء" الشعب
اليمني والقامعة للشعب
البحريني.
وقال نصر الله، في خطابه السنوي بمناسبة "عاشوراء" السبت "نجدد صرختنا العالية واستنكارنا للعدوان الأمريكي السعودي على شعب اليمن المظلوم"، مدينا في الوقت نفسه "الاستباحة السعودية لكل المحرمات في اليمن".
وأشاد في خطابه بما وصفه "الصمود الأسطوري" للشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية، "لأن دماءهم الزكية ستنتصر على سيوف الطغاة"، على حد تعبيره.
وأدان الأمين العام لحزب الله "القمع" السعودي لشعب البحرين الذي وصفه بـ"الثائر والعازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتد القمع".
ودعا إلى فتح تحقيق حول ما اعتبرها "مجزرة منى"، متهما السلطات السعودية بـ"التقصير والإهمال في حماية حجاج بيت الله الحرام".
وعلى صعيد آخر، أكد نصر الله التزام حركة المقاومة الإسلامية في لبنان بمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، و"بمقاومة إسرائيل، وبالعمل الدؤوب لرفع جهوزية المقاومة"، مؤكدا "مواصلة الجهاد في مواجهة الحرب الأمريكية التكفيرية على شعوب المنطقة". وشدد على أنه "لا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا جده سيمنعون المقاومة من امتلاك السلاح للدفاع عن لبنان وحماية المقدسات".
وأكد في خطابه "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني"، داعيا "كل العالم الإسلامي إلى دعمه وتأييده في الدفاع عن الأقصى والمقدسات". وأشاد بانتصارات القوات العراقية والحشد الشعبي على تنظيم الدولة.
وشدد نصر الله على أن سوريا "لن تسقط"، ودعا في الوقت ذاته القوى السياسية اللبنانية إلى "الاستفادة من هذه الفرصة التي تبتعد عنهم يوما بعد يوم، من أجل إيجاد حلول لأزمات لبنان". كما دعاهم إلى "عدم انتظار حوار إيراني سعودي، ولا مبادرة أمريكية أو غربية، لانتخاب رئيس للبنان".