قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن كلا من
تنظيم الدولة "داعش"، والنظام السوري، ومنظمة "بي كا كا"، جلسوا على طاولة واحدة في مدينة
الحسكة السورية، يوم الـ 28 من شهر أيار/ مايو الماضي.
ونقلت "ترك برس" عن أحمد داود أوغلو قوله إن الأطراف الثلاثة أبرموا اتفاقا فيما بينهم، لاستهداف قوات المعارضة السورية، إضافة لاقتسام الحدود السورية التركية.
وأوضح أوغلو خلال مقابلته في برنامج تلفزيوني على شاشة أحد القنوات المحلية، الأربعاء، أن كلا من تنظيم داعش، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اتفقا بحضور ممثلي النظام السوري، على اقتسام المناطق الحدودية السورية التركية فيما بينهما خلال ذلك الاجتماع.
وأكد داوود أوغلو أن
تركيا لديها التفاصيل الكاملة التي دارت في ذلك اللقاء.
وأعلن داود أوغلو، أن النظام السوري تخلى عن مدينة تدمر لصالح تنظيم داعش، وكذلك انسحبت داعش من مدينة تل أبيض لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي، وبدأت جميعها في ضرب المعارضة السورية المعتدلة.
وسجل أنه رغم المعارك التي تدور بين عناصر داعش و(PYD) في بعض الأحيان، فإن داعش تجتمع بمنظمة "بي كا كا" أيضا.
وأفاد رئيس الوزراء التركي، أن بلاده وجهت رسالة صريحة لكل من دول التحالف وروسيا، أنه في حال تشكيل السلاح الذي تقدمه لحزب الاتحاد الديمقراطي ومنظمة "بي كا كا"، لأي تهديدات ضد تركيا، فإن بلاده لن تتردد ولو للحظة واحدة، في ضرب تلك المنظمات.
وأكد داود أوغلو على أنه لا يمكن لأحد اعتبار السلاح الذي تقدمه روسيا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي مشروعا، وخصوصا أنها ترتبط بعلاقات وثيقة من منظمة "بي كا كا" التي تقوم بأعمال إرهابية داخل تركيا.
وتابع لو كانت روسيا تبحث عن دعم مشروع لأحد الأطراف، فلتتخلى عن دعم حزب الاتحاد الديمقراطي، وتقدم الدعم للجيش السوري الحر.
وأشار داود أوغلو، إلى أن الجيش السوري الحر، يتكون في بنيته من ألوية وفصائل كردية أيضا، فلتقدم روسيا الدعم لهذه الألوية، التي لا تشكل خطرا على تركيا، داعيا روسيا للابتعاد عن الإزدواجية في علاقاتها.
وشدد على عدم أحقية أحد في زرع الفوضى في تركيا، وتشكيل خطر على الاستقرار في البلاد.