أعلنت وزارة الدفاع
التونسية مقتل جنديين وإصابة أربعة في مواجهات مع "
إرهابيين" بجبل سمامة بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر.
وقال بلحسن الوسلاتي، الناطق الرسمي باسم الوزارة "استشهد جنديان وأصيب أربعة آخرون مساء الإثنين خلال تبادل لإطلاق النار مع إرهابيين في جبل سمامة".
وأوضح أن مسلحين أطلقوا النار على وحدة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط في الجبل بحثاً عن راعي أغنام خطفه "إرهابيون" مساء الأحد، ثم جرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين فقتل جنديان وأصيب أربعة.
وأفاد مصدر أمني في القصرين أن "ستة إرهابيين اختَطفوا مساء الأحد، نجيب القاسمي عندما كان يرعى أغنامه في جبل سمامة"، موضحاً أن الراعي متزوج وأب لطفلين ويقطن منطقة سيدي حراث المتاخمة لجبل سمامة.
وأوضح المصدر أن الخاطفين "اعتدوا بالعنف الشديد على راع آخر كان برفقة نجيب القاسمي ثم أطلقوا سراحه بعد أن نزعوا شريحة هاتفه المحمول".
ويقع جبل سمامة قرب جبل
الشعانبي الذي تتحصن فيه "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتبنت "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة مساء الإثنين الاعتداء، بحسب موقع سايت الأمريكي.
وفي 23 اغسطس/آب الماضي، قتل عنصر جمارك وأصيب ثلاثة آخرون برصاص جهاديين في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين، في عملية تبنتها "كتيبة عقبة بن نافع".
وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي، خططت الكتيبة التي تحمل اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس قبل نحو 1400 سنة، لتحويل هذا البلد إلى "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا" وفق السلطات التونسية.
وبحسب السلطات، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال أخرى بولايتي جندوبة والكاف الحدوديتين مع الجزائر.