أظهر مسح أجرته مفوضية السكان في
نيجيريا، أن ستة من بين كل عشرة أطفال نيجيرييين يتعرضون لأحد أشكال
العنف، وأن ربع الفتيات يتعرضن لعنف جنسي.
وأجريت
الدراسة التي عنوانها "العنف ضد الأطفال" بدعم من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض. وهي الأولى من نوعها في نيجيريا وغرب أفريقيا.
ووجدت الدراسة أن أحد الأبوين أو أحد الأقارب البالغين هو المرتكب الأكثر شيوعا للعنف البدني ضد الأطفال.
وقالت الدراسة إن الفتيات يتعرضن في العادة لأول شكل للعنف الجنسي في أوائل العقد الثاني من العمر، وغالبا ما يكون من شركائهن في العلاقة العاطفية. وأضافت أن واحدا من بين كل عشرة صبية يتعرضون أيضا لعنف جنسي يرتكبه في الغالب زملاء في الفصل الدراسي أو جيران.
وأفاد أكثر من 70 بالمئة من ضحايا العنف الجنسي بأنهم تعرضوا لأكثر من حادث واحد.
وأوصت الدراسة بأن تعمل الحكومة على تغيير المفاهيم بشأن العنف الذي يلقى قبولا في المجتمع. وعلى سبيل المثال، فإن حوالي نصف من شملهم المسح يعتقدون أن النساء يجب أن يصبرن على العنف للحفاظ على تماسك الأسرة.
وأوصت أيضا بتشجيع الأطفال على المجاهرة بما يتعرضون له وتعزيز الخدمات التي تكفل محاسبة الجناة.
وقالت الدراسة إن الأشكال المختلفة للعنف الجنسي يترتب عليها زيادة في حالات الاضطراب النفسي والتفكير في الانتحار والأمراض التي تنتقل أثناء الجماع.
وشملت الدراسة أكثر من 4000 شخص من الجنسين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 24 عاما.