قال قاسم سليماني قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري
الإيراني، إن محاولات أمريكا الرامية لشطب حزب الله من الساحة اللبنانية قد فشلت، ولم تفلح، مشيرا إلى أنه "أصبح أكثر قوة مما سبق" كما أنها تسعى إلى احتواء
الثورة الإيرانية وإضعافها.
وأشار سليماني في كلمة له الأربعاء خلال الجمعية العامة الـ21 لقادة ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني، إلى الأهمية القصوى لمعرفة سياسات أمريكا في الوقت الراهن، مبرزا أن الأميركيين يعتقدون بأن مفتاح استعادة قوتهم يجب أن يتم من نقطة الانهيار، وهي منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر منطقة نفوذ إيراني بامتياز.
وأوضح المسؤول الإيراني أن "أميركا تتبع اليوم سياسات أساسية ومهمة لاستعادة قدرتها، مشيرا إلى أنها تستخدم أدوات وآليات مختلفة تعد اليوم على الظاهر مشروعة مثل قضايا حقوق الإنسان بالمنطقة، ومنظمة الأمم المتحدة".
وأشار المتحدث إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتثبيت الكيان الصهيوني في المنطقة، إذ أن الدولة التي تربطها علاقات أقوى مع هذا الكيان تكون موضع ثقة لدى أميركا بصورة علنية ورسمية".
من جهة أخرى اعتبر قائد فيلق "القدس"، زيارات الأوروبيين المكثفة إلى إيران بتنسيق مع الأميركيين، بأنها تهدف لشق الصف الوطني عبر خلق القطبية الثنائية في المجتمع الإيراني".
وقال سليماني إن "ما حدث خلال العقدين الأخيرين بين إيران وأمريكا، هو أن الثورة الإسلامية في إيران قد أحدثت شرخا هام في عناصر القوة لدى أميركا"، مشيرا إلى أن أمريكا تسعى في الوقت الراهن إلى احتواء وإضعاف إيران".
وتابع قائلا، "إن أحد أسباب الحضور الواسع للأوروبيين في إيران والذي يجري بالتنسيق مع الأميركيين هو خلق القطبية الثنائية في المجتمع ورفع مستوى الاحتجاج لدى الرأي العام الإيراني، وإزالة موضوع المواجهة الطويلة لأوروبا والغرب مع إيران".