قتل ثمانية أشخاص، وأصيب 22 آخرون، السبت، في هجمات وتفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة
العراقية،
بغداد، ومحافظة ديالى (شرقا)، بحسب مصدرين أمنيين، فيما أقدم
تنظيم الدولة على إعدام صحفي في مدينة الموصل، شمالي البلاد.
وقال ضابط شرطة، برتبة نقيب، رفض ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على دورية للشرطة الاتحادية أثناء مرورها في منطقة حي العريفية، في منطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح".
وذكر ضابط الشرطة أن أربع قنابل محلية الصنع (عبوات ناسفة)، انفجرت في مناطق الأعظمية، وقضاء الطارمية (شمالا)، والمشتل (شرقا)، وقرب معرض بغداد الدولي (وسطا).
وأوضح المصدر أن الانفجارات أدت إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 19 آخرين بجروح، مرجحا أن يكون الضحايا من المدنيين، نتيجة وقوع التفجيرات في أماكن عامة.
وفي محافظة ديالى، قال مصدر من الشرطة المحلية، رفض ذكر اسمه، إن ضابطين من الشرطة، أحدهما برتبة عقيد، والآخر برتبة مقدم، قتلا في هجوم لمسلحين مجهولين، استهدف سيارة تقلهما قرب الجسر الحديدي، في منطقة شفته، وسط بعقوبة، مركز محافظة ديالى.
ومن جانب آخر، أفاد المرصد العراقي للحريات الصحفية (تابع لنقابة الصحفيين العراقيين)، بأن تنظيم الدولة أعدم يحيى عبد حمد، مدير إذاعة الرشيد في الموصل، شمال البلاد، بعد خطفه من منزله وسط المدينة.
وقال ممثل المرصد في الموصل، دانيال قاسم، إن "مجموعة عناصر من "داعش"، داهمت فجر الأحد، منزل حمد، دون إبلاغ أسرته بسبب القبض عليه"، مضيفا أن "أسرة الزميل حمد فوجئت عند الساعة التاسعة صباحا بعودة المجموعة المسلحة، التي قامت بسرقة أجهزة الحاسوب من المنزل وبعض المحتويات والأغراض ومصوغات ذهبية، وأبلغت العائلة بالحضور إلى مكان محدد لاستلام الجثة، وأبلغوهم بمنعهم من إقامة مراسم عزاء، وإلا سيتعرضون لعقوبات صارمة ومشددة".
وتابع قاسم "بأنه تلقى اتصالا من أحد الزملاء الصحفيين القريبين من حمد، الذي أبلغه بقيام التنظيم الإرهابي بقتل زميلهم بطريقة بشعة ومبتكرة، حيث قام عناصر داعش بإطلاق الرصاص عليه من أسفل العنق حتى الدماغ، وفارق الحياة على الفور".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من قيام مسلحي التنظيم بإعدام الصحفية إخلاص الساعاتي، ووالدها، رميا بالرصاص.
ووفق المرصد، فإن عدد الصحفيين الذين قتلوا على يد التنظيم ارتفع إلى 45 شخصا منذ اجتياح التنظيم شمالي وغربي البلاد صيف 2014.
وتعد الموصل الواقعة على بعد نحو 400 شمال بغداد، معقلا رئيسيا لتنظيم الدولة في العراق، حيث يعمد مسلحو التنظيم إلى إدانة الصحفيين في "محاكم شرعية"، بتهمة التخابر مع جهات معادية.
وزاد خطر التنظيم بعد فرضه سيطرته على مساحات واسعة من أراضي العراق، عام 2014، وإعلانه دولة الخلافة عليها، إلى جانب أراض يسيطر عليها في سوريا.