قالت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله، إن قوات الحوثي كشفت مخططا كان يعده وزير التربية والتعليم
اليمني السابق والقيادي بحزب الإصلاح عبدالرزاق الأشول لتمهيد السيطرة على صنعاء.
وزعمت الصحيفة أن ضبط الخطة تم بعد مداهمة منزل كان فيه الأشول مع قيادات من الإصلاح وعناصر نسائية من الحزب من أجل التمويه، وفقا للصحيفة.
وأشارت إلى أن حزب الإصلاح "نظم خلاياه بطريقة تجعل كل خلية منعزلة عن الأخرى، تفاديا للانكشاف الأمني"، مضيفا أن "الخطأ الذي وقع فيه هو تكديسه لكل الوثائق الخاصة بمشروعه في مكان واحد، حتى أوقع سوء حظه القيادات التي شكلت الخلايا في قبضة الأمن، وما لبثت أن اعترفت بالخلايا الأخرى".
وقالت إن مخطط إسقاط العاصمة على ثلاث مراحل؛ في الأولى، "يُعاد تشكيل المليشيات التي تناثرت بفعل ثورة 21 سبتمبر والعمل على لم شمل العسكريين التابعين للفرقة الأولى مدرع المنحلة والتي كان يقودها اللواء الفار علي محسن الأحمر واللواء 310 المنحل ومقره عمران، واستخدام التظاهرات والفعاليات الحقوقية التي يسعى من خلالها الإصلاح لإضفاء طابع حقوقي على عملياته، كما حدث لدى اعتقال الخلية التي كان يقودها عبد الرزاق الأشول، وصولاً إلى التمهيد الميداني والشعبي لدخول قوات التحالف وشنّ هجومها على العاصمة"، على حد زعمهم.
وأشارت إلى أنه ووفقا لما قالته قوات الحوثي فإنه مع الخليتين اللتين ضُبطتا هذا الأسبوع، يصبح عدد الخلايا المضبوطة في صنعاء نحو 40 خلية، غير أن الأخيرتين هما الأخطر، نظرا إلى ضلوع أعضائها في عمليات الاغتيال والتفجيرات التي شهدتها صنعاء وحجم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي ضبطت بحوزتهم، على حد قولها.
وقالت إنه بالانتقال من مرحلة إلى أخرى، فإنها تزداد خطورة مخطط الإصلاح وفقا لقولها. ففي المرحلة الثانية يفترض أن يكون قد نجح المخطط في تشكيل مقاومة إقليم آزال، التي تتعلق مهمتها الأساسية بزرع عبوات ناسفة لأهداف ثابته أو متحركة فردية أو أماكن تجمعات وعمل كمائن لقطع الإمداد عن جبهات القتال وقطع الطرق وخوض مواجهات إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وقالت الصحيفة إنه ووفقا للوثائق، فإن الإصلاح سعى لتفعيل المقاومة لخلق إرباك في العاصمة وتسديد ضربات موجعة للحوثيين واستهداف قياداتهم وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وقطع الإمداد على
الحوثيين بغرض تخفيف الضغط على الجبهات خارج صنعاء.
ولفتت إلى أنه في المرحلة الثالثة والأخيرة، وبعد إنهاك أبناء العاصمة بالحصار واستنفاد ما لديهم من قدرات وإمكانات باستهداف القيادات خلال المرحلتين السابقتين، خصوصا أثناء الحصار وتمكن المقاومة من السيطرة على منطقة محددة كمنطقة معزولة داخل العاصمة، فإنه في الوقت نفسه تكون القوات الموالية لهادي قد حققت انتصارات وتقدما.