أصدر زعيم
تنظيم الدولة، "أبو بكر البغدادي" بيان "عقد الذمة" الخاص بالنصارى في مدينة "
القريتين" التابعة لمحافظة
حمص، التي سيطر عليها التنظيم قبل أيام وضمها إلى "ولاية
دمشق".
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي في "ولاية دمشق"، وضع "أبو بكر البغدادي" 12 شرطا على نصارى "القريتين"، لإعطائهم الأمان.
ونشر التنظيم صورا من داخل أحد المسارح الجامعية، على ما يبدو، حيث جمع التنظيم عددا من نصارى المدينة، ودوّن معلوماتهم الشخصية، وبين لهم شروط "عقد الذمة"، وفق قوله.
وتاليا نص الشروط الـ12 كما وردت في بيان التنظيم:
1- ألا يحدثوا في مدينتهم، ولا ما حولها ديرا ولا كنيسة ولا صومعة راهب.
2- ألا يظهروا صليبا ولا شيئا من كتبهم في طريق المسلمين أو أسواقهم.
3- ألا يستعملوا مكبرات الصوت في صلواتهم، ولا في سائر عباداتهم.
4- ألا يسمعوا المسلمين تلاوة كتبهم، وأصوات نواقيسهم، ويضربونها داخل كنائسهم.
5- ألا يقوموا بأي أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائيا للدولة الإسلامية، وإذا علموا بوجود تآمر على المسلمين، فعليهم التبليغ عن ذلك.
6- أن يلتزموا بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة.
7- أن يوقروا الإسلام والمسلمين، فلا يطعنوا بشيء من دينهم.
8- يلتزم
النصارى بدفع الجزية عن كل ذكر بالغ منهم، ومقدارها أربعة دنانير من الذهب، "المقصود بالدينار، هو دينار الذهب الذي كان يستخدم في المعاملات لأنه ثابت المقدار، وهو يزن مثقالا من الذهب الصافي، أو ما يعادل 4.25 جرام ذهب" على أهل الغنى، ونصف ذلك على متوسطي الحال، ونصف ذلك على الفقراء منهم، على ألا يكتمونا في حالهم شيئا، ولهم أن يدفعوها على دفعتين بالسنة.
9- لا يجوز لهم امتلاك السلاح.
10- ألا يتاجروا ببيع الخنزير أو الخمور مع المسلمين أو في أسواقهم، ولا يشربونها علانية أو في الأماكن العامة.
11- تكون لهم مقابرهم الخاصة، كما هي العادة.
12- أن يلتزموا بما تضعه الدولة الإسلامية من ضوابط، كالاحتشام في الملبس، أو في البيع والشراء، وغير ذلك.
وتابع نص بيان "الذمة": "فإن هم وفوا بما أعطوه من الشروط، فإن لهم جوار الله، وذمة محمد صلى الله عليه وسلم، على أنفسهم، وأراضيهم، وأموالهم.
وأضاف البيان: "ولا يدفعوا عشر أموالهم إلا إذا جلبوا أموالا للتجارة من خارج حدود الدولة الإسلامية، غير ظالمين، ولا مظلومين، ولا يؤخذ رجل منهم بذنب آخر.
وهدد تنظيم الدولة نصارى "القريتين" في حال عدم التزامهم بالشروط الـ12، بأنهم "سيصبحون أهل حرب وعناد".
ولاحظت "
عربي21" أن الشروط الجديدة، تتطابق بشكل كامل مع الشروط التي وضعها التنظيم لنصارى محافظة الرقة، حينما سيطر عليها بداية العام الماضي.