جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها استمرار
نظام الأسد، في أي مخرج سياسي للأزمة السورية، في أول تعليق رسمي لها على اجتماع مسؤوليها مع نظرائهم الروس في موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان مقتضب نشرته الجمعة، إن "الولايات المتحدة تواصل التزامها القوي بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض بعيدا عن بشار الأسد بهدف وضع حد للعنف".
وتابعت الخارجية الأمريكية أنها "ملتزمة بتحقيق انتقال سياسي في سوريا بعيدا عن بشار الأسد"، في ختام مباحثات في موسكو أجراها مبعوث أمريكي مع نظرائه الروس، تناولت كيفية إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ ما يزيد على أربع سنوات.
وشددت على أن "استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة، لهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضروري لصالح الشعب السوري بل ويعد جزءا مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين".
وأكدت بعد اجتماع مبعوث أمريكي مع مسؤولين روس التزام واشنطن بالإطاحة بالأسد، مسجلة أن "الانتقال السياسي في سوريا مهم لمحاربة
تنظيم الدولة".
وجرت الجمعة في موسكو مشاورات روسية-أمريكية رفيعة المستوى حول تسوية الأزمة السورية، وذلك في بالتزامن مع اتصالات مكثفة يقيمها الجانب الروسي مع أطياف المعارضة السورية.
وكان رئيس المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، قد قال "إن الولايات المتحدة جاهزة للعمل مع
روسيا في مسألة البحث عن حل للأزمة السورية".
وتابع كيربي في تصريحات: "نحن نفهم أنه لحل الأزمة السورية يتبقى الكثير من العمل لكننا نرى أنه يوجد لدينا إمكانية مفتوحة لاستمرار العمل مع روسيا في مسألة انتقال سياسي بسوريا".
واعتبر أن الولايات المتحدة تحل هذه المسألة "من وجهة نظر صحيحة مع روسيا والممملكة العربية السعودية".
وأوضحت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، التقى الجمعة مايكل راتني المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا الذي يزور موسكو حاليا.
وكان جون كيربي رئيس المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية قد أكد توجه راتني إلى موسكو لإجراء مشاورات.
وقال كيربي للصحفيين إن راتني سيزور كذلك خلال جولته الخارجية جنيف، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر تسوية الوضع في سوريا "إحدى المجالات التي نستطيع فيها التعاون" مع روسيا.
وأكد كيربي مجددا أن الحكومة الحالية في دمشق برئاسة بشار الأسد لا تستطيع، من وجهة النظر الأمريكية، أن تكون جزءا من الائتلاف الذي يحارب تنظيم الدولة.