في تفسير منها لطبيعة
الصراع في
اليمن، رأت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، وفقا لمصادرها، أن "جغرافيا الصراع لم تعد محصورة في شمال اليمن بالتحديد، بل تعدته إلى جنوب
السعودية".
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن "هذه حقيقة ليس باستطاعة آل سعود إنكارها أو تجاهلها، ونسبة التحكم بمجريات العمليات العسكرية والتوغل في الجنوب السعودي أو السماح للقوات الغازية بالتمدد أو استدراجها إلى بعض الجغرافيا اليمنية، أصبح بيد القيادة اليمنية، وهي التي تختار كيفية الانتقال إلى الخيار المناسب، وفق ما تتطلبه المصلحة بالإغراق والاستنزاف".
وطبقا لمصادر الوكالة المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فإن "الصراع لم يعد طابعه العسكري كلاسيكيا ونظاميا، كما لم يعد الاحتفاظ بالجغرافيا هدفا بذاته"، لافتة إلى أن "الجيش اليمني واللجان الشعبية انتقلا إلى مرحلة حرب العصابات، التي تعمل وفقا لمبدأ تحييد المدن والمناطق الآهلة، وعلى الإفادة القصوى من طبيعة الأرض".
بناء على ذلك، رأت وكالة تسنيم، أن هذا الوضع "يعقّد من مهمة القوات الغازية، ويجعلها عرضة للتدمير وقطع خطوط الإمداد والتنقل، وصولا لمرحلة الاستنزاف والضرب على الرأس"، حسب تعبيرها.
يذكر أن السعودية قادت عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم"، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد جماعة "أنصار الله" (
الحوثيون)، والقوات الموالية لهم، ولعلي عبد الله صالح،
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات
التحالف قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".