أكد حزب
العدالة والتنمية المغربي إصراره وعزمه القوي على "مواجهة مختلف أساليب
الفساد والاستبداد، ومقاومة كل محاولة للعودة إلى منطق
التحكم، كما عبر عن إرادته القوية والصادقة من أجل الاستمرار في منهجه التراكمي لبناء الديمقراطية الحقيقية بتعاون كل الأطراف الجادة والغيورة على مصلحة الوطن".
وأدان الحزب الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي بالمغرب في بيان -توصلت "
عربي21" بنسخة منه- ما وصفه بـ"السلوكات غير المقبولة من قبل البعض التي تتمثل في ترهيب مناضلي حزب العدالة والتنمية والمتعاطفين معه الذين يعتزمون الترشح للاستحقاقات الانتخابية المقبلة باسمه".
واعتبر البيان أن الأساليب التي ينهجها خصومه دنيئة "تصل حد تهديد سلامة المناضلين الجسدية، وقطع أرزاقهم أو اختلاق قضايا كيدية وهمية ضدهم لتوريطهم قضائيا، وذلك إما بهدف استقطابهم للترشح معهم أو لدفعم للامتناع عن الترشح باسم الحزب، وخصوصا في الوسط القروي".
وتعرض مناضلو حزب العدالة والتنمية في المغرب إلى عدة مضايقات وتحرشات خلال تقديمهم ملفات ترشيحهم لدى السلطات المعنية، كما تعرض وزير التعليم العالي في حكومة العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي إلى موقف غريب؛ حيث عرض عليه عون سلطة الترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة خضم الإسلاميين في المغرب.
ويخوض حزب العدالة والتنمية المغربي
الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة بغية تأكيد قوته وحضوره على المستوى المحلي والجهوي، حيث سيغطي لأول مرة في تاريخه نسبة مئة بالمائة من التراب المغربي في المدن والجهات، و60 بالمئة في القرى.
ودعا الحزب الإسلامي "كل الفرقاء السياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في ضمان سلامة العملية الانتخابية وتحقيق نزاهتها وما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد، بما يضمن استقرار الوطن ويصون استثنائية النموذج المغربي وخياره الديمقراطي".
ودعا البيان "جميع المواطنين والمواطنات إلى المشاركة المكثفة لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي، والتعاون لفضح مفسدي العملية الانتخابية".
من جهة أخرى كشفت وزارة الداخلية الخميس عن حصيلة جديدة للأشخاص المسجلين في اللوائح الانتخابية في المرحلة الجديدة التي انتهت منتصف ليلة الأربعاء.
وأفاد بيان للوزارة أن "عدد طلبات التسجيل الجديدة المقدمة من طرف الأشخاص غير المقيدين في اللوائح الانتخابية العامة مليون و100 ألف طلب".
وأشار البيان إلى أن البيانات أظهرت أن" 70 في المئة من طلبات التسجيل الجديدة تم تقديمها عبر الموقع الإلكتروني و30 في المائة قدمت مباشرة بمكاتب التسجيل المفتوحة لدى السلطات الإدارية المحلية".
وأضاف البيان أن نسبة طلبات التسجيل المودعة من قبل العنصر النسوي مثلت ما يقارب 46 في المائة مقابل 54 في المائة بالنسبة للطلبات المقدمة من طرف الرجال.
يشار إلى أن العدد الإجمالي للطلبات المقدمة خلال الفترة الأولى التي خصصت للتسجيل في اللوائح الانتخابية العامة التي انتهت في 19 شباط/ فبراير الماضي، بلغت ما مجموعه مليون و883 ألف و363 طلبا للتسجيل ونقل التسجيل، حسبما أعلنت اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات في المغرب.
وسيخوض حزب العدالة والتنمية الاستحقاقات الجماعية والجهوية المقبلة بأكبر نسبة مشاركة في تاريخه، حيث سيقدم حوالي 20 ألف مرشح للتباري على الفوز بمقاعد المجالس الجماعية والجهوية، وذلك بعد أن كان قد حصل على نسبة متوسطة من المقاعد خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009 التي عرفت فوزا ساحقا لحزب الأصالة والمعاصرة الذي استحوذ على أغلبية المقاعد، بينما حيث حصل على أزيد من 1500 بعدما قدم حوالي 9000 مرشح، وهي نسبة كانت مهمة مقارنة مع ما قبلها، حيت لم يحصل العدالة والتنمية إلا على 600 صوت في الانتخابات الجماعية سنة 2003.
وكان عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب قد أكد في وقت سابق أن حزبه سيخوض الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية برهان تحقيق نجاح مهم، بعدما احتل المرتبة السادسة في آخر انتخابات جماعية شهدها المغرب سنة 2009، حيث حصل على 1513 مقعدا أي ما يساوي 5.5 بالمائة من مجموع المقاعد.