دعت منظمة "
هيومن رايتس ووتش" الأمم المتحدة الخميس، إلى حظر الأسلحة عن النظام السوري بعد الغارات الدامية على مدينة
دوما قرب
دمشق، التي أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.
وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان، أن الهجوم الذي شنه
سلاح الجو الأحد على دوما التي تسيطر عليها المعارضة أظهر "الازدراء المروع للمدنيين" من قبل الحكومة السورية.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش: نديم حوري، في بيان "إن
المجزرة الأخيرة تذكير آخر--إن كان لا يزال هناك حاجة لذلك-- للحاجة الملحة كي يعمل
مجلس الأمن على تنفيذ قراراته السابقة واتخاذ خطوات للحد من هذه الهجمات العشوائية".
ونفذ الطيران الحربي السوري عدة ضربات على سوق شعبية وأماكن أخرى في دوما الواقعة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، في هجوم هو الأعنف للنظام مند اندلاع النزاع منتصف آذار/ مارس 2011.
وأسفر الهجوم، بحسب حصيلة محدثة للمرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل 117 شخصا بينهم 16 طفلا وسبع نساء.
وبرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الهجوم، بأنه "شيء طبيعي أن تستخدم الدولة السورية الأدوات المناسبة لهزيمة الإرهاب".
وأضاف في لقاء مع قناة النهار المصرية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الخميس: "لكن الكثير من الإرهابيين يحتجزون المدنيين كدروع، لذلك فإن ما يقال عن مجازر بدوما وغيرها أخبار ملفقة".
وأدانت الأمم المتحدة الهجوم، معتبرة أنه "غير مقبول" وعبرت عن "ذهولها" إزاء الغارات على دوما، وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة ذلك.
واستنكرت "هيومن رايتس ووتش" فشل مجلس الأمن في فرض تنفيذ قراراته الداعية إلى وضع حد للهجمات على المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة في الأماكن المزدحمة.
وأضاف حوري: "كم من الأرواح ستزهق قبل أن يفرض مجلس الأمن تنفيذ قراراته!".
وأشارت المنظمة إلى أن النظام يستهدف بواسطة طيرانه الحربي دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية بشكل منتظم.
وانتقدت المنظمة كذلك، مقاتلي المعارضة بسبب قصفهم العشوائي للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لا سيما دمشق.