سياسة دولية

أسوأ هجوم في تاريخ بانكوك.. وبعض الضحايا سياح أجانب

الشرطة التايلاندية تحقق في الاعتداء الذي أودى بحياة 22 شخصا بينهم أجانب - أ ف ب
تجري الشرطة التايلاندية بحثا موسعا الثلاثاء، عن مشتبه به تم التعرف عليه بفضل صور كاميرات المراقبة، بعد "أسوأ هجوم في تاريخ" هذا البلد، وأوقع ما لا يقل عن 22 قتيلا في بانكوك، بحسب قائد المجلس العسكري الحاكم.

وكان المحققون ينشطون الثلاثاء في موقع الاعتداء، الذي وقع الاثنين في ساعة زحمة، واستهدف معبدا في وسط بانكوك، يلقى إقبالا كبيرا من الزوار، بما فيهم السياح الأجانب.

وقال قائد المجلس العسكري، رئيس الوزراء برايوت شانوتشا، إن الشرطة تبحث عن مشتبه به يظهر على كاميرات المراقبة، وهو "متحدر من شمال شرق البلاد، وعضو في مجموعة معارضة للمجلس العسكري".

يشار إلى أن موقع التفجير هو معبد شعبي لإله الهندوس، براهما، ويقصده آلاف البوذيين كل يوم. ويقع في أحد أكبر الجادات في بانكوك.

وذكرت وسائل الإعلام أنه تم تفكيك قنبلة ثانية في المنطقة، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك رسميا. 

ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن الشبهات تحوم حول الفصائل السياسية المتخاصمة في المملكة.

وقال وزير السياحة كوبكارن واتافرانكول، بينما كان يعود الجرحى في المستشفى إن "بعض الضحايا من الصين".

وقال وزير الدفاع التايلاندي، إن التفجير استهدف "أجانب" لمحاولة إلحاق أضرار بقطاع السياحة الحيوي. 

وقال براويت وونغسووغ: "كانت قنبلة تي أن تي (...) الأشخاص الذين صنعوها استهدفوا أجانب، وأرادوا التسبب بأضرار للسياحة والاقتصاد".

وتحارب تايلاند كذلك تمردا منتشرا في أقصى الجنوب، قتل خلاله أكثر من 6400 شخص معظمهم من المدنيين المسلمين.

وتعدّ التفجيرات وعمليات إطلاق النار والكمائن التي تتعرض لها قوات الأمن أمرا يوميا معتادا، في المناطق الجنوبية.

والمدنيون هم المستهدفون في الغالب؛ إلا أن النزاع الذي يطالب فيه المتمردون بالحكم الذاتي لا يزال محليا، إذ إنه لم يقع أي هجوم مؤكد خارج المنطقة الجنوبية، رغم سنوات من المعارك. 

يشار إلى أن منطقة إيسان شمال شرق تايلاند، هي معقل حركة "القمصان الحمر"، المؤيدة للحكومة السابقة، التي طردت من السلطة بعد أشهر من التظاهرات، تلاها انقلاب عسكري عام 2014.

مجلس وزاري جديد

في سياق متصل، قال شانوتشا، الثلاثاء، بعد يوم من تفجير قنبلة في وسط بانكوك، إنه اختار أعضاء مجلس وزراء جدد، ورفع الأسماء إلى ملك البلاد، للموافقة عليها.

وأبلغ برايوث الصحفيين دون أن يقدم تفاصيل محددة بشأن موعد التعديل الوزاري الوشيك، حيث قال: "قدمت الأسماء، وأنا في انتظار الموافقة الملكية". ولم يذكر أي أسماء من أعضاء مجلس الوزراء الجديد.

يذكر أن برايوث عندما كان قائدا للجيش قاد انقلابا في أيار/ مايو 2014، بعد أشهر من احتجاجات الشوارع، وعينته هيئة تشريعية منتقاة رئيسا للوزراء في آب/ أغسطس 2014. وتعرّض لضغوط متزايدة لتغيير مجلس وزرائه، بسبب ضعف أداء الاقتصاد.

العملة التايلاندية تهوي

وهوى "البات" التايلاندي، الثلاثاء، إلى أدنى مستوياته في أكثر من ست سنوات، بفعل مخاوف من أن تفجيرا استهدف مزارا دينيا شهيرا في بانكوك، ربما يلحق أضرارا بصناعة السياحة التي تشكل إحدى دعائم اقتصاد البلاد.

وهبط "البات" 0.5 بالمئة إلى 35.55 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أضعف مستوى له منذ نيسان/ أبريل 2009.