قال الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، إن ما تقوم به بلاده في إطار التحالف العربي الداعم للشرعية في
اليمن "ينطلق من إيمان عميق بأهمية التضامن والتعاون العربي المشترك، لحماية المنطقة العربية، وتحصينها تجاه الأطماع والمخاطر والتدخلات الخارجية في شؤونها".
جاء ذلك خلال استقباله مساء الأربعاء، في العاصمة أبوظبي، الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي، الذي وصل البلاد في وقت سابق، بحسب وكالة الأنباء
الإماراتية الرسمية، مشددا على "التصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمن المنطقة ويهدد استقرارها".
وأكد آل نهيان على أن الإمارات "لن تتوانى مطلقا عن مساعدة ونصرة القضايا والحقوق العربية، ولن تتردد في المشاركة والوقوف مع أي جهود تستهدف الحفاظ، وصون الأمن القومي الخليجي والعربي".
وثمن "قيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ووقفة العز التي يخوضها العالم العربي، تجاه التحديات والأطماع الخارجية"، على حد تعبيره.
وفي الإطار ذاته، أشار إلى أن "الانتصارات التي تشهدها أرض اليمن اليوم، ترسل رسالة واضحة وقوية حول عالم عربي لا يرضى أن تكون أرضه وعرضه مشاعا ومستباحا، ويقف أبناؤه الأوفياء حصنا حصينا للذود عنه، والدفاع عن حياضه".
واستعرض الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطرق الحديث إلى مجالات عدة، منها التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها سير عمليات التحالف العربي، لإعادة الأمل في اليمن.
وجدد ولي عهد أبوظبي دعم الإمارات العربية المتحدة لليمن ليتجاوز التحديات الإنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها، فيما قدم الرئيس اليمني تعازيه لآل نهيان في القتلى من العسكريين الإماراتيين الذين سقطوا في اليمن ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل.
ولقي عسكري إماراتي، مصرعه الأربعاء، في حادث خلال مشاركته في عملية "إعادة الأمل"، التي تستهدف دعم الشرعية في اليمن، ممثلة في الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، فيما لقي ثلاثة جنود إماراتيين مصرعهم، السبت الماضي، (بحسب بيان نشرته القوات المسلحة الإماراتية)، جراء انفجار لغم زرعه الحوثيون في طريق أبين جنوب اليمن.
وخلال حزيران/ يونيو، وتموز/ يوليو الماضيين، قتل ثلاثة عسكريين إماراتيين، لم تعلن أبوظبي عن ظروف مقتلهم على وجه الدقة، بينما يعد العريف البلوشي سابع جندي إماراتي يتم الإعلان عن مقتله، منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" في 26 آذار/ مارس الماضي.
وأعلنت أبو ظبي مشاركتها بـ 30 مقاتلة، كثاني أكبر قوة جوية في التحالف الذي تقوده
السعودية، بعد الأخيرة التي تشارك بـ 100 مقاتلة.
وأعلنت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة الإمارات، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، تلبية لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، في 22 نيسان/ أبريل الماضي، التي قالت إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.