أفادت مصادر مطلعة، بأن الحوار بين قيادة
الحركة الأسيرة وإدارة
سجون الاحتلال الإسرائيلي قد "فشل" بسبب "تعنت مصلحة السجون وتلكؤها في تنفيذ مطالب
الأسرى"، بحسب قولها.
وقالت الهيئات القيادية العليا لأسرى حركة "
حماس" و"
الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" في بيانات منفصلة، الاثنين، إن الأسرى قرّروا الخوض في خطوات تصعيدية بعد وصول المفاوضات مع مصلحة السجون إلى "طريق مسدود".
وأعلنت الفصائل الثلاثة عن اتفاقها على البدء في تنفيذ برنامج تصعيدي داخل سجون الاحتلال، تمحور حول حل الهيئات القيادية وإلغاء التمثيل الاعتقالي داخل السجون والإضراب المفتوح عن الطعام إلى جانب البدء بتنفيذ "البرنامج النضالي المتفق عليه بين الفصائل".
وأوضحت "الجبهة الشعبية" أن عناصرها داخل سجون الاحتلال سيشرعون بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم غد الثلاثاء، مؤكدة أن "المعركة مع الاحتلال ستكون شاقة وطويلة"، وفق تعبيرها.
من جانبها، بيّنت حركة حماس، أن مطالب التحرك هي المطالب العامة بدءا من العقوبات وانتهاء بأبسط حقوق الأسرى المسلوبة، مشيرة إلى "ارتفاع وتيرة التصعيد في السجون وتوجّه الأوضاع للانفجار بعد رفض مصلحة السجون الاستجابة لفرص الحل"، وفق الحركة.
واعتبرت الاعتداء على أسرى المعتقلات الإسرائيلية في الجنوب وباقي السجون، جزءا من هذه الهجمة، مشيرة إلى أن سياسة العقوبات الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال بحق الأسرى معدة مسبقا.
ورأت الهيئة القيادية لأسرى "الجهاد الإسلامي"، أن إدارة السجون تبدي "عنجهية وتلكؤا في تلبية مطالب الأسرى العادلة"، مؤكدة أن "الرّد سيجعل إدارة السجون تعرف مع من تتعامل ويجعلها تتمنى لو أنها خضعت لمطالب الأسرى"، وفق البيان.
وأضافت: "إدارة القمع الصهيونية ستتفاجأ من الردود التي ستلي خطوة حل التنظيم"، مطالبة أسرى الجهاد بكل السجون بـ"التهيؤ" لما سيُطلب منهم.
وطالبت الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال بإنهاء سياسة العزل وإنهاء حزمة العقوبات التي فرضت على الأسرى منذ العدوان الحربي على قطاع غزة، وإلغاء العديد من القوانين والتشريعات العنصرية المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، "والتي كان آخرها قانون التغذية القسرية".
وفي سياق متصل، أعلن أسرى حركة فتح، وبشكل مفاجئ تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام والذي خاضه أسرى سجن "نفحة" لمدة 14 يوما، مشيرين إلى استمرار الحوار مع إدارة السجون.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان صحفي، الاثنين، إن الأسرى قرروا إعطاء إدارة السجون مهلة لتلبية مطالبهم.