استقبل الرئيس
الإيراني حسن روحاني، مساء الأربعاء، وزير الخارجية السوري
وليد المعلم في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن روحاني اعتبر "التدخلات الخاطئة من جانب بعض الحكومات، وتواجد الجماعات الإرهابية من مختلف الدول، مشكلتين أساسيتين لاستمرار الأزمة في
سوريا".
وقال روحاني إن "مستقبل أي دولة مرتبط بقرار شعبها"، قائلا: "لو أزيلت تدخلات القوى الكبرى والإرهاب، فلا شك أنَّ الشعب السوري بثقافته السامية سيحل جميع المشکلات".
وأوضح الرئيس الإيراني "أن طريق الحل لمشكلة سوريا هو الحل السياسي فقط، وليس العمل العسكري، وإننا سنستخدم کل طاقاتنا وإمكانياتنا السياسية لمعالجة المشکلات، وإرساء الأمن والاستقرار، وتحقيق مطالب الشعب السوري".
من جانبه، قدم وزير الخارجية السوري خلال اللقاء عرضا لأحدث التطورات الميدانية والسياسية في الساحة السورية، مشيدا بالدعم الإيراني لبلاده.
وهنَّأ المعلم الرئيس روحاني بما سماه "الانتصار الكبير" الذي حققته إيران في الاتفاق النووي.
كما التقى المعلم في طهران، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ورئيس جهاز الأمن القومي علي شمخاني.
وكان مساعد الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، قال في وقت سابق في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية، إن إيران وضعت مقترحا لحل الأزمة السورية، ضمن مبادرتها لتحسين العلاقة مع دول المنطقة.
وأوضح أن المقترح الإيراني لحل الأزمة السورية يتضمن أربعة بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، "وهو من أفضل المقترحات، وأكثرها جدية وواقعية"، بحسب أمير عبد اللهيان.
وبيّن أنه قد تم تبنيه من قبل الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى، مشيرا إلى أن إيران ستناقش هذا المقترح خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمبعوث الروسي بوغدانوف لطهران.