أعلنت وزارة الداخلية
التونسية تفكيك "خلية إرهابية بمحافظة القيروان (وسط)، بعض أفرادها مرتبطون بصفة مباشرة بأحد منفذي الهجوم الدموي الذي وقع في متحف
باردو آذار/ مارس الماضي، وقتل فيه 21 سائحا أجنبيا".
وقالت الداخلية في بيان لها الثلاثاء: "أمكن للوحدة الوطنية للتحقيق في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة، إثر عملية أمنية استباقية، كشف خلية تكفيرية ناشطة بجهة القيروان، وإيقاف سبعة عناصر كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية بالجهة، علما بأن بعض أفرادها كانوا مرتبطين بصفة مباشرة بأحد منفذي العملية الإرهابية التي وقعت بالمتحف الوطني بباردو".
وكانت تونس قد أعلنت بداية الشهر الجاري تمديد حالة الطوارئ شهرين إضافيين، إثر الهجوم الأخير الذي استهدف فندقا في محافظة "سوسة" الساحلية (شرق)، في حزيران/ يونيو الماضي، وأسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.
وقال بيان مقتضب من رئاسة الجمهورية التونسية: ''بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، قرّر رئيس الجمهورية تمديد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية لمدة شهرين، بداية من 3 آب/ أغسطس 2015"، فيما ستستمر حتى 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 .
وكان الرئيس قائد
السبسي، أعلن في 4 تموز/ يوليو الجاري، حالة الطوارئ في البلاد، مدة 30 يوما، وقال آنذاك، في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي: "تم اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد، بعد أخذ رأي كلّ من رئيس مجلس نواب الشعب (محمد الناصر)، ورئيس الحكومة (الحبيب الصيد)"، مضيفا: "لو تكررت الأحداث ذاتها التّي جدت (وقعت) في سوسة الأسبوع الماضي، فإن الدّولة ستنهار".
وتواجه تونس منذ 2012 هجمات تشنها مجموعات مسلحة، متركزة بجبال الشعانبي غربي البلاد، ويعدّ هجوم سوسة هو الأعنف والأكثر دموية، والذي راح ضحيته 38 سائحا أجنبيا على شاطئ فندق "أمبيريال مرحبا" في حزيران/ يونيو الماضي، في عملية تبناها تنظيم الدولة.