هاجمت جبهة
النصرة ما أسمته المشروع الأمريكي في
سوريا ومناصريه، وحذرت بعد اعتقالها قائد وعناصر من "
الفرقة 30" قبل يومين من المضي في المشروع الأمريكي لأن "أهل السنة في الشام لن تقدم تضحياتهم على طبق من ذهب للجانب الأمريكي".
وقالت النصرة في بيان نشرته الجمعة، إننا "نؤكد لجنود الفرقة 30 أن رجوعهم للحق والصواب أنفع لجهاد أهل الشام وأحب إلينا، فعودوا إلى ثغوركم ضد النظام وقاتلوا ذودا عن أهلكم وأعراضكم نصرة للمستضعفين ورفعة لراية الدين".
وطالبت في بيانها باقي الفصائل المقاتلة بأن تأخذ على أيدي من يريد "سرقة جهاد وثورة أهل الشام المباركة"، مؤكدة عزمها على "المضي قدما لحفظ جهاد أهل الشام وأراضيهم من كل من صال عليها من عدو نصيري أو مارق خارجي أو عميل أمريكي"، بحسب البيان.
وكانت "النصرة"، شنت الجمعة، هجوما على مقرات "الفرقة 30"، وجيش الثوار، في مدينة أعزاز شمال حلب، على خلفية اتهامها لهم بـ "التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر برنامج تدريب المعارضة السورية".
واعتقلت "النصرة" العقيد نديم حسن التركماني، قائد "الفرقة 30" التابع للجيش الحر، في ريف حلب الشمالي، منطقة أعزاز ومعه عدد من مرافقيه، وعناصر تتبع لفصيل جيش الثوار، يوم الأربعاء الماضي، من قبل جبهة النصرة.
وأوضح البيان أن الاعتقالات جاءت بعد تثبت "النصرة" من حقيقة مشروعهم، من كونهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة وقتالهم للتنظيمات الإرهابية على حد وصفهم"، وأضاف أن هذا "ظهر جليًّا من خلال التعاون والتنسيق الذي شهده الجميع بين الفرقة 30 وطيران التحالف والذي تدخل سريعا للمؤازرة وقصف مواقع جبهة النصرة بأكثر من عشرة صواريخ خلَّفت عددًا من الشهداء والجرحى في صفوفنا".
يذكر أن العقيد، نديم حسن التركماني، هو من أبناء مدينة منبج، بريف حلب، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، انشق عن جيش النظام السوري بتاريخ الرابع والعشرين من شهر تشرين أول/ أكتوبر 2012.
وتشكل جيش الثوار في الثالث من أيار/ مايو، وخاض عددا من معاركه ضد تنظيم الدولة، جنبا إلى جنب مع قوات الحماية الشعبية الكردية، وشارك في السيطرة على مدينة تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة.