أعلنت منظمة "بلاند بيرنتهود" الأمريكية للصحة الإنجابية، أن عطلا طرأ على عمليات الدخول إلى مواقعها الإلكترونية بعد أن اقتحم متسللون هذه المواقع في ثاني
هجوم إلكتروني من نوعه تتعرض له المنظمة هذا الأسبوع، وذلك وسط جدل بشأن تورطها في بيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض.
وقالت المنظمة إن مواقعها الإلكترونية تعطلت نتيجة هجوم إلكتروني واسع النطاق.
وفي مثل هذه النوعية من الهجمات الإلكترونية يجري عن عمد ضخ كم هائل من المعلومات إلى خوادم الشبكة العنكبوتية، لمنع المستخدمين المصرح لهم من الدخول إلى المواقع الإلكترونية.
وقالت دون لاجوينز، نائب رئيس اتحاد منظمة "بلاند بيرنتهود" بالولايات المتحدة في بيان، إن الخدمة عادت إلى طبيعتها بعد فترة قصيرة، لكن المنظمة قررت جعل مواقعها خارج الخدمة بقية اليوم "حتى تكفل الحماية الكاملة لها".
وأضافت أنه جرى تحويل زوار مواقع المنظمة -التي تخدم نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن
الصحة الإنجابية وتنظيم النسل والأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة والإجهاض وموضوعات أخرى- إلى صفحات في "فيسبوك" آنئذ.
ومضت تقول إن الهجوم الإلكتروني "يوضح فقط إلى أي مدى يتجه خصوم الإجهاض الآمن والمشروع".
وتلك ثاني مرة خلال يومين تتعرض فيها مواقع المنظمة لهجوم إلكتروني من جانب المتسللين.
وقالت المنظمة إنها أبلغت مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الثلاثاء بأن "متطرفين ممن يعارضون مهمة (بلاند بيرنتهود) وخدماتها" شنوا هجوما على منظومة معلوماتها.
ولم تذكر المنظمة سوى القليل من التفاصيل عن هذا الهجوم واكتفت بالقول إن خصوصية وسلامة موظفيها تعرضتا للخطر، وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي دوت" إن المتسللين دخلوا إلى قواعد بيانات مواقع المنظمة وأسماء وعناوين البريد الإلكتروني للموظفين.
وتعرضت أنشطة "بلاند بيرنتهود" لعمليات تمحيص ورقابة متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة بشأن تسجيلي مقاطع فيديو تم تصويرهما خفية، يقول منتقدون إنهما يؤكدان تورط المنظمة في بيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض.
وقالت المنظمة إنها لم تتربح من أنسجة الأجنة وإنه لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالأنسجة سواء للمريض أم لـ"بلاند بيرنتهود"، وأنه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الأنسجة إلى مراكز الأبحاث الكبيرة" وهو الأمر الذي وصفته بأنه "أمر شائع في مختلف قطاعات الحقل الطبي".