سياسة عربية

سعوديون من "الدولة" يتعهدون بطرد "رافضة" جزيرة العرب (فيديو)

هاجموا علماء السعودية ووصفوهم بـ"علماء السوء، المدلسين" - يوتيوب
 هدد مقاتلون سعوديون في تنظيم الدولة حكومة بلادهم، وبشّروا بقرب "وصول الدولة" إلى "بلاد الحرمين.
 
كما توعد السعوديون شيعة المملكة بمزيد من العمليات ضدهم، قائلين إنه "من الواجب على كل مسلم العمل على إخراجهم من جزيرة العرب"، خاصّين بالذكر الشيعة في المنطقة الشرقية، وفي الجنوب، في إشارة إلى الطائفة الإسماعيلية في مدينة نجران.

وفي إصدار بثه المكتب الإعلامي في "ولاية حلب"، التابع لتنظيم الدولة، بعنوان "رسالة إلى أهل السنّة في بلاد الحرمين"، تجمع عدد من المقاتلين السعوديين، ليتحدث ثلاثة منهم في أمور مختلفة متقاربة، حيث تركز الحديث على قتال "الشيعة"، وعن "علماء السوء"، وفق وصفهم.

وبارك "أبو فهد الجزراوي"، و"أبو جهاد الجزراوي"، العمليات الانتحارية التي قام بها ثلاثة شبان سعوديين في ثلاثة مساجد للشيعة؛ اثنان منها شرقي السعودية، والثالث في الكويت، نتج عنهما مقتل قرابة مئة شخص.

واستعرض الفيديو لقطات لمظاهرات للشيعة في السعودية، وهم يحملون رايات كُتب عليها "يا حسين"، و"يا علي"، وسط تعليق مكتوب "رايات الشرك ظاهرة، ومعلنة في جزيرة العرب".

وحرّض "أبو فهد الجزراوي"، "أهل السنّة في بلاد الحرمين على محاربة الروافض"، متابعا: "كيف يكون مسلما، كيف يكون مؤمنا، كيف يكون شهيدا، ما فعل بكم علماء السوء، ألم تقرأوا قول الله تعالى (واقتلوهم حيث ثقفتموهم)"، في إشارة إلى إطلاق الكثير من السعوديين وصف "الشهداء"، على قتلى مساجد الشيعة.

وقال "سيف الله الجزراوي": "الرافضة مشركون، وظهر شركهم في الشوارع والبيوت وأماكن عبادتهم التي يدعون بأنهم يتعبدون لله فيها، وهم يشركون الله فيها، فنهنئ الإخوة في جزيرة العرب على هذه العمليات المباركة، ونشد على أيديهم بمواصلة عملهم حتى إخراج آخر مشرك من جزيرة العرب".

وبعث "الجزراوي" برسالة تحذيرية إلى الشعب السعودي من "الشيعة"، مذكّرا إياهم بتعاون الأخيرين مع الحوثيين في جنوب السعودية، وأضاف: "والله عندما سيتمكنون منكم لن يرحموكم، فضعوا أيديكم بيد دولة الإسلام لنهزمهم".

ووضع الإصدار صورة الشيخ محمد العريفي بجانب عبارة كُتب عليها "الأئمة المضلون"، حيث علق "سيف الله الجزراوي": "أنبه أهلنا أهل السنة في جزيرة العرب إلى وجود علماء من علماء السلاطين، وعلماء السوء الذين يحاولون أن يلبسوا على المسلمين".

ووصف "أبو فهد الجزراوي"، هيئة كبار العلماء في السعودية، بـ"هيئة كبار العملاء"، قائلا إن "بعضا منهم كان يكفر عوام الروافض، لكن بعد التفجيرات المباركة، وقفوا بصفهم ضد المجاهدين".

واستشهد الإصدار بعدة مقاطع للمشايخ "محمد العريفي، صالح الفوزان، عبد العزيز الفوزان، ناصر العمر"، يهاجمون فيها الشيعة، ويدعون فيها لقتالهم، وتغريدات أخرى لهم، ولغيرهم من الدعاة، يدينون فيها تفجيري "القديح"، و"الدمام"، قائلين إنهم "يناقضون أنفسهم".

"أبو فهد الجزراوي"، توعد من أسماهم "علماء السوء"، بمعاملتهم "مثل معاملة الروافض"، في حال تمكن التنظيم من دخول المملكة العربية السعودية، بسبب "تدليسهم، ووقوفهم في خندق الروافض"، وفق قوله.

ودعا "أبو مجاهد الجزراوي"، الشعب السعودي إلى الاتعاظ بالشعب العراقي، قائلا إن "الروافض هناك كانوا يظهرون التقية أمام أهل السنة، ويحسنون معاملتهم، ولكن بعدما تمكنوا منهم أجرموا فيهم، وروافض جزيرة العرب يكنون لكم الحقد الأسود، فلا تنغروا فيهم، وسارعوا إلى قتالهم".

كما دعاهم إلى الاستماع لمحاضرات "أبو مصعب الزرقاوي"، بعنوان "هل أتاك حديث الرافضة"، قائلا إن من يستمع إليها "سيعلم ضرورة طرد هؤلاء الأنجاس من جزيرة العرب".

وختم "أبو فهد الجزراوي"، حديثه قائلا: "لقد أعد لكم أحفاد أبي بكر وعمر وأبناء عائشة ما يسوؤكم، فقد أعدوا لكم العبوات والمفخخات والكواتم"، وأضاف: "ففي كل معبد شركي لكم استشهادي، وفي كل مجمع لكم مفخخة، وفي كل زاوية لكم أسد يكتم أنفاسكم، وفي كل معبر وطريق لكم عبوة تقطع أوصالكم، ولنثأرن لأعراض المسلمين، وعرض أمنا عائشة، شاء من شاء، فقد سُل السيف، ولن يُغمد، فنحن لكم دواء، فأسود الخلافة قاموا ولم يجلسوا، حتى نطهر جزيرة العرب من رجسكم، أيها الأنجاس".