دارت معارك عنيفة الأحد بين المتمردين
الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في جنوب
اليمن، فيما ينتظر وصول المبعوث الأممي إلى العاصمة
صنعاء في مسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية.
وفي
عدن، كبرى مدن الجنوب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر أحمد، وأدت إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم، فيما أكد مسؤول حكومي أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الإنشاءات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأكد المسؤول أن ثلاث قذائف استهدفت روضة أطفال في حي الإنشاءات، حيث يتخذها النازحون ملاذا لهم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 آخرين.
وفي لحج، قتل 19 من المتمردين الحوثيين وقوات صالح فجر اليوم، في اشتباكات مسلحة مع "المقاومة الشعبية" في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وذكرت المصادر نفسها أن هجوما مباغتا شنه مسلحو "المقاومة الشعبية" على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلا وعدد من الجرحى.
وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة بلة المطلة على قاعدة العند الجوية بين "المقاومة الشعبية" والحوثيين المدعومين بقوات صالح، حيث تمكن الفريق الأول من استعادة موقعين في المنطقة، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحوثيين وصالح، فيما قتل اثنان من "المقاومة الشعبية" وجرح أربعة.
وفي موازاة ذلك، ينتظر اليوم وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى العاصمة صنعاء، في مسعى جديد للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وفشلت محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي، بين ممثلين للحكومة المعترف بها دوليا وبين الحوثيين. ومنذ آذار/ مارس، قتل في اليمن أكثر من 2800 شخص بينهم 1400 مدني، وفق الأمم المتحدة، فيما جرح 13 ألفا آخرين.
وسيطر الحوثيون منذ تموز/ يوليو 2014 على مناطق واسعة في اليمن. ومنذ 26 آذار/ مارس تقود السعودية تحالفا عسكريا لمواجهة تقدم هؤلاء وحلفائهم.