سياسة عربية

بركان الفرات يسيطر على معبر تل أبيض ويقطع طريق الرقة

بركان الفرات تسيطر على منطقة مشهور تحتاني امتداد مدينة تل أبيض ـ تويتر
سيطرت القوات المشتركة المتحدة في غرفة عمليات "بركان الفرات" (وحدات حماية الشعب الكردي، والجيش الحر)، عصر اليوم الاثنين، على مدينة "تل أبيض" بمحافظة الرقة، شمال سوريا، على الحدود مع تركيا، بحسب "لواء التحرير" (أحد فصائل الجيش السوري الحر).

وأفاد قائد اللواء، عبد الكريم عبيد، في تصريحات للصحافة أن "الهجوم على المدينة بدأ صباح اليوم، حيث تمكنت القوات المشتركة من الوصول إلى تلة الجلاّب، شرق المدينة"

وأضاف عبيد أن "دخول القوات المشتركة إلى تل أبيض، أعقب هروب عدد كبير من عناصر التنظيم من المدينة، وتسليم العشرات أنفسهم للقوات المشتركة" مشيرا أن "علم الثورة السورية رفع على معبر تل أبيض الحدودي".

وأوضح عبيد أن "داعش فخخ عشرات البيوت في المدينة، قبل انسحابه منها، وتقوم حاليا القوات المشتركة، بالكشف عن أماكن تلك المفخخات"، لافتاً أن "الأسرى من داعش سيحالون للمحاكم المدنية".

ونشر عدد من نشطاء الثورة السورية، صورة لما قالوا عنه معبر تل أبيض بعد تحرؤيره، ورفع علم الثورة السورية عليه، مساء الاثنين.

وكان مقاتلو غرفة عمليات بركان الفرات، الذي يضم قوات الأكراد وفصائل المعارضة السورية، قد تمكنوا من قطع طريق إمداد لتنظيم الدولة يربط مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بمدينة الرقة، المعقل الأبرز للتنظيم الجهادي، بعدما تمكن تحالف المعارضة والأكراد من طرد داعش من 60 قرية.

وقال القائد وحدات حماية الشعب الكردية حسين خوجر في تصريحات صحافية، الاثنين "قطعنا طريق إمداد تنظيم الدولة إلى الرقة"، في إشارة إلى طريق تمتد من جنوب تل أبيض إلى مدينة الرقة في شمال سوريا.

وتمكنت "بركان الفرات" من التقدم والسيطرة على منطقة مشهور تحتاني الواقعة في الامتداد الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة فيما تدور اشتباكات بين الطرفين في منطقة مشهور فوقاني الواقعة عند المشارف الشرقية للمدينة، في محاولة من الوحدات الكردية استكمال سيطرتها على المنطقة والتقدم تجاه المدينة.

وأسفرت الاشتباكات، وقصف طائرات التحالف عن مصرع 11 عنصرا على الأقل من التنظيم جثث معظمهم لدى الوحدات الكردية، فيما قضى ثلاثة مقاتلين من وحدات الحماية في الاشتباكات.

وقال تنظيم الدولة إن أحد عناصره، قام بتفجير عربة مفخخة قرب تمركزات لوحدات الحماية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرون بجروح، وهم مقاتلان من وحدات الحماية، واثنان من أفراد طاقم الإسعاف والكادر الطبي.

واستهدفت طائرات التحالف عربة مفخخة لتنظيم الدولة في جنوب شرق مدينة تل أبيض، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، في جنوب شرق وجنوب غرب مدينة تل أبيض، في محاولة من الوحدات الكردية التقدم ومحاصرة مدينة تل أبيض والسيطرة عليها.

واستمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم الدولة من طرف آخر، في الريفين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض الحدودية قبل أن تحكم حصار المدينة.
 
وكان التنظيم قد فجر الأحد جسري الجلاب وشريعان في جنوب شرق وجنوب غرب تل أبيض، في محاولة لمنع الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل من التقدم.

وكان أن تنظيم الدولة انسحب من بلدة سلوك الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بعد حصارها لنحو 48 ساعة من قبل وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة وطائرات التحالف".

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر متقاطعة أن الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل بدأوا بتمشيط المدينة، من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، والتي أجبرتهم على الانسحاب قبل يومين بعد سيطرتهم على القسم الشرقي من البلدة".

ووسعت بركان الفرات من مناطق سيطرتها في الريف الشرقي لبلدة تل تمر مرورا بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، وحتى وصولها لمسافة خمسة كيلومتر في جنوب شرق مدينة تل أبيض، وترافق التقدم المتسارع لوحدات الحماية والفصائل مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي، وحركة نزوح واسعة لمئات العوائل نحو مدينة الرقة والشريط الحدودي مع تركيا، تخوفا من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة بين الطرفين، ومن قصف طائرات التحالف.