تتوجه الوفود الليبية الموجودة في
المغرب لجولة جديدة من
الحوار، إلى برلين بعد ظهر الثلاثاء للقاء عدد من قادة الدول الأجنبية، بحسب المتحدث باسم بعثة
الأمم المتحدة لدى
ليبيا سمير غطاس.
وقال غطاس إن مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، سيعقد مؤتمرا صحافيا الساعة الـ12:00 ظهرا بالتوقيت المحلي، و"من ثم سنتوجه جميعا إلى برلين للقاء قادة دول أوروبية ودول أعضاء في مجلس الأمن الدولي".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء المغربية، بأن الاجتماع سيعقد "بحضور وزراء خارجية دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي".
وصباحا، استأنف ليون مشاوراته في منتجع الصخيرات قرب الرباط غداة افتتاح الجولة الجديدة من الحوار التي وصفتها الأمم المتحدة بانها "حاسمة" لإخراج ليبيا من الأزمة.
واجتمع قبل الظهر مع ممثلين عن برلمان طبرق المؤيد للواء المتقاعد خليفة حفتر. ومن المتوقع أن يكون اجتمع كذلك مع ممثلين عن برلمان طرابلس قبل أن يعقد مؤتمره الصحافي.
وتسعى الأمم المتحدة منذ أشهر للتوصل إلى تسوية تجيز تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبات هدف مبعوثها الخاص التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان في أواسط حزيران/ يونيو.
ومساء الاثنين، تسلم المفاوضون في مستهل جولة التفاوض الجديدة في منتجع الصخيرات القريب من الرباط مشروع اتفاق رابع يتضمن "آخر ملاحظات الأطراف" بحسب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقال ليون: "اليوم تتجه أنظار الشعب الليبي إليكم مع الأمل بأن يؤدي عملكم إلى إسكات الأسلحة. إنكم قادرون على تجنيب الليبيين مآسي أخرى".
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، معارك عنيفة بين جماعات مسلحة، وسط انقسام سياسي بين برلمانين يتنازعان السلطة بالإضافة إلى تصاعد نفوذ تنظيم الدولة.
وفي البلاد حاليا، حكومتان لكل منهما برلمانها، في حالة نزاع: الأولى في طرابلس وتخضع لسيطرة ائتلاف "فجر ليبيا" الذي يضم عددا من المجموعات المسلحة ومن بينها إسلاميون؛ والثانية في طبرق بشرق البلاد حيث تم حل برلمانها بقرار من المحكمة الدستورية العليا، رغم استمرار الاعتراف الدولي به.
وكانت الأمم المتحدة أكدت الجمعة أن المحادثات وصلت إلى "مرحلة محورية" ودعت "جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم أمام التاريخ" مذكرة "بعدم وجود أي حل عسكري".
وأوضح ليون أن مشروع الاتفاق الرابع ينبغي أن يتضمن تعديلات تكرس "مبدأ التوازن بين كل المؤسسات في ليبيا والتفاهم".