هاجم رئيس حزب القوات
اللبنانية سمير
جعجع،
حزب الله، على خلفية مطالبته الجيش اللبناني على لسان أمينه العام حسن نصرالله بـ"ملاحقة المسلحين إلى أبعد من الحدود اللبنانية- السورية".
وقال جعجع خلال استقباله، السبت، وفدا من منطقة البترون المسيحية: "أنا لا أفهم! لو حاول أحد الاقتراب من حدودنا؛ فإننا بالطبع يجب أن نردعه ونوقفه وندافع عن أرض لبنان، ولكن أن نقتل أبناءنا في الجيش أو غير الجيش، في عمق الحدود.. هذا لا يجوز".
وأضاف: "نحن حين كنا نطالب بترسيم الحدود بيننا وبين
سوريا؛ كان هؤلاء الذين يطالبون الجيش بملاحقة المسلحين؛ أول الرافضين لترسيمها"، متسائلا: "بأي منطق يريدوننا أن نرسل أولادنا ليموتوا في الوقت الحاضر؟ هل نرسلهم خدمة لبشار الأسد؟".
وبين أن كل عمليات التخويف للداخل اللبناني هي لأسباب أخرى، "فحزب الله يريد ملاحقة المسلحين خدمة لبشار الأسد"، مؤكدا أنه "لم نقبل يوما أي تعدٍّ من أحد، ولن نقبل به اليوم".
مواجهة تنظيم الدولة
وتعليقا على تخصيص نصر الله جزءا من خطابه أمس الجمعة عن تنظيم الدولة؛ قال جعجع إنه "لمنع وصول
داعش إلى لبنان؛ يجب على الدولة اللبنانية أن تحسن التصرف مع السنّة، كي لا تدفعهم إلى الانخراط في صفوف داعش".
واستشهد جعجع بقضية الوزير السابق ميشال سماحة، الذي أدين بنقل متفجرات لاستخدامها في عمليات بمدينة طرابلس بطلب من النظام السوري، قائلا: "مؤخرا اكتشفت مؤامرة (الأسد- المملوك- سماحة)، وكانت نتيجتها صدور حكم بأربع سنوات ونصف، وكانت هذه المؤامرة ستنفذ في المناطق السنيّة في طرابلس وعكار. فحين يرى السنّي هذا الحكم الصادر؛ ألا نكون ندفعه نحو داعش والتطرف؟".
وعن مصير الحرب في سوريا؛ اعتبر جعجع أن "الأوضاع في المنطقة مستمرة على ما هي عليه في المدى المنظور، ولكن الأكيد أن نظام
بشار الأسد لن يستمر"، مشيرا إلى "وصول حوالي سبعة آلاف مقاتل إيراني إلى سوريا، ليس للدفاع عن النظام، بل للدفاع عن مصالحهم، وبالتالي فإنه لا يظهر في الأفق متى ستنتهي الأزمة السورية".
وحمّل جعجع حزب الله مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال "إدخالها كأوراق تفاوض بيد إيران في سياق ما يجري في المنطقة"، معبرا عن أسفه من أنه "لا حل في الوقت الراهن للأزمة الرئاسية".