أظهرت
دراسة طبية دولية واسعة النطاق نشرت في الولايات المتحدة الأربعاء، أن النساء بين عمر 50 و69 عاما، اللواتي يجرين تصوير الثدي الإشعاعي مرة كل سنتين، تنخفض عندهن نسبة الإصابة بسرطان قاتل في الثدي بنسبة 40%.
وشارك في هذه الدراسة المنشورة في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين" خبراء من ست عشرة دولة عملوا على تقييم الآثار الإيجابية وتلك السلبية للأساليب المختلفة لتشخيص
سرطان الثدي، استنادا إلى تحليل نتائج أحد عشر اختبار عياديا وأربعين دراسة.
وجرت هذه الأعمال بتنسيق الوكالة الدولية للأبحاث حول السرطان التابعة لمنظمة
الصحة العالمية.
وقال ستيفن دوفي، الأستاذ في جامعة كوين ماري في لندن وأحد معدي الدراسة: "نأمل أن تكون هذه الخلاصات المهمة عامل تأكيد لنساء العالم، أن تصوير الثدي الإشعاعي ينقذ الحياة، وأنه أداة مهمة جدا للتشخيص المبكر وتقليل نسبة الوفيات".
وبحسب الدراسة، فإن النتائج الأفضل للتصوير الإشعاعي تسجل في الفئة العمرية بين 50 و69، أما لدى النساء الأربعينيات فإن النتائج ليست بهذه الأهمية نفسها.
ورغم كفاءة التصوير الإشعاعي، فقد شددت الدراسة على ضرورة مواصلة الجهود في البحث عن طرق تشخيص أخرى، مثل التقنية الواعدة التي تعتمد التصوير بالأبعاد الثلاثة.
ومن خلاصات الدراسة أيضا، أن فوائد التصوير بالأشعة أكثر من مضاره التي يمكن أن تكون تشخيصا خطأ، أو حتى إمكانية الإصابة بسرطان بسبب التعرض للأشعة.
ويعد سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشارا بين النساء في العالم، والسبب الثاني للوفاة في الدول المتقدمة. أما في الدول النامية فإن هذا المرض هو المسبب الأول للوفاة لأنه غالبا ما يكتشف في مراحل متقدمة.
وبلغ عدد ضحايا سرطان الثدي في العالم 521 ألفا عام 2012، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.