وعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري
الإيراني، اللواء
قاسم سليماني، بأن التطورات في
سوريا خلال الأيام القليلة القادمة ستُفاجِئ العالم.
وأفادت وكالة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني للأنباء، الاثنين، أن اللواء قاسم سليماني أشار إلى التطورات المستقبلية في سوريا، قائلا "سيفاجئ العالمَ ما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً، خلال الأيام القليلة القادمة".
وقد زار قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني مناطق في ريف
اللاذقية للمرة الأولى، إذ ابتدأ زيارته بمنطقة جورين التي تقع على نقاط التماس مع "
جيش الفتح" الذي يقود معارك الثوار هناك.
واستقبل سكان القرى العلويون هذه الزيارة على أنها نصر بحد ذاتها، وراحوا ينشرون التهديدات ضد الثوار، لكن أحد المنشقين عن مليشيا الدفاع الوطني أشار إلى العكس تماما، إذ أكد لصحيفة "القدس العربي" أن العلويين يعيشون لحظات ضعف بسبب استنزاف بشار الأسد لقواهم، بعد أن تسببت المعارك الأخيرة بمقتل مئات الشبان منهم في ريف إدلب وحماة.
وأشار الضابط المنشق إلى أن هدف الزيارة هو دخول الضباط الإيرانيين للإشراف والمساعدة في معارك الساحل السوري لأول مرة منذ اندلاع الثورة، في حين أن الدعم المقدم في السابق كان يقتصر فقط على الدعم اللوجستي وتقديم سلاح وذخائر.
واحتفت العديد من الصفحات المؤيدة للنظام السوري بوصول سليماني إلى قرية جورين، واعتبرته نصرا استراتيجيا، وبداية لمعركة كبيرة يعدها النظام السوري في الأيام المقبلة، في حين أكدت صفحة "اللاذقية الآن" المؤيدة، أن هناك اتفاقا سيترجم على الأرض في الأيام المقبلة.
وأشارت الصفحة إلى مرافقة رئيس الأركان في الجيش السوري لسليماني في زيارته، دون ذكر اسمه، ما يعتبره مراقبون انهيارا للحالة المعنوية التي يمر بها المقاتلون العلويون في الساحل، حيث أصبحت زيارة قائد فيلق القدس الإيراني أكبر ما يركز عليه نشطاء الطائفة وصفحاتهم المؤيدة، في حين تحول الضابط الكبير إلى ما يشبه عنصر مرافقة للجنرال الإيراني ليس إلا.